عامل إقليم الرحامنة خلال إحدى التدشينات تخليدا للذكرى 25 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه، أشرف عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة مع الوفد المرافق له، يومي الخميس والجمعة 25 و26 يوليوز 2024 على تدشين وتتبع عدد من المشاريع التنموية بالإقليم.
وانطلقت العملية بزيارة منصة شباب الرحامنة، حيث قدم برنامج مسارات الرحامنة، الذي أطلق في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، ومؤسسة ابن رشد للعلوم والابتكار. ويطمح هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 36.8 مليون درهم، إلى تعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص ملموسة للشباب المحلي وبالتالي تنمية النسيج الاقتصادي والاجتماعي لإقليم الرحامنة.
وبالإضافة للمركز الاستشفائي الإقليمي الجديد والمركز الاستشفائي الجامعي اللذان هما حاليا قيد الإنجاز، فقد جرى كذلك بإبن جرير تدشين مركز تصفية الدم الذي من شأنه تعزيز البنيات الصحية وتقوية العرض الصحي بالإقليم، وكذا تجويد وتقريب الخدمات الصحية من المستفيدين.
كما قام عامل الإقليم بتدشين الشطر الأول لمركز الاستقبال الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الإقليم ويهدف لاستقبال وفود الشباب المحلية والوطنية والدولية وكذلك لخلق فرص للتقارب بين الشباب وتوفير فضاءات للتكوين والتنشيط التربوي. كما يتكون هذا المركز من 13 غرفة مجهزة وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة الاستقبال وقاعة الضيوف ومطعم.
وفي نفس الصدد، توجه عزيز بوينيان إلى المنطقة الصناعية سيدي بوعثمان التي تعد قاطرة للاستثمار والتشغيل بجهة مراكش أسفي من أجل تدشين الوحدة الصناعية لإنتاج مواد البناء JET CONTRACTORS SA مساهمة في خلق فرص الشغل لفائدة شباب الإقليم.
وفي اليوم الثاني من برنامج التدشينات والموازي ليومه الجمعة 26 يوليوز 2024، تم تدشين المركز الصحي من المستوى الأول بجماعة آيت الطالب، الذي تم إعادة بناءه وفق معايير حديثة، حيث سيمكن ساكنة المنطقة من الاستفادة من الخدمات الصحية الأولية والعلاجات الاستشفائية. جدير بالذكر أن إقليم الرحامنة يتوفر على 31 مؤسسة استشفائية موزعة على مختلف جماعات الإقليم.
وقد همت التدشينات العاملية كذلك قطاع التعليم، حيث وضع عامل الإقليم الحجر الأساس لمشروع بناء ثانويتين إعداديتين بكل من جماعة آيت الطالب وجماعة آيت حمو.
كما جرى بآيت الطالب، تقديم مشروع تزويد 190 دوار بالشبكة الكهربائية الذي مكن، منذ استكماله بالكامل، من ولوج 3331 كانونا يضم 19740 مستفيدا إلى الكهرباء. كما تم تقديم حصيلة الكهربة القروية بإقليم الرحامنة، حيث تم العمل على كهربة 1043 دوارا، فضلا عن استفادة 228000 نسمة من هذا المشروع، وبذلك بلغت نسبة الكهربة القروية بالإقليم.%99.91.
وفي زوال نفس اليوم، تم بصخور الرحامنة تدشين مشروع التطهير السائل لمركز صخور الرحامنة الذي يعد ثمرة شراكة بين عمالة إقليم الرحامنة وجماعة صخور الرحامنة والاتحاد الأوروبي والبنك الألماني للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية. وستستفيد من هذا المشروع، الذي كلف مبلغ 40 مليون درهم ساكنة قدرها 6000 نسمة.
وفي ختام برنامج التدشينات، تم بنفس المناسبة تقديم مشروع تعزيز إمدادات المياه الصالحة للشرب الذي يروم ضمان كفاية هذه المادة الحيوية للعموم.
ويأتي برنامج التدشينات، كعادته، في إطار الاحتفالات بعيد العرش، كما يندرج ضمن الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية بإقليم الرحامنة، بما يسهم في تحسين ظروف المعيشة ودعم التنمية الشاملة لساكنة الإقليم، كما تندرج هذه المشاريع وفق رؤية استراتيجية للملك محمد السادس على المدى الطويل تهم مبادرات هادفة وأولويات قطاعية من شأنها تحقيق تنمية بشرية شاملة ومندمجة.
