الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

أخازي: لفتيت و"الأربعون حرامي"

أخازي: لفتيت و"الأربعون حرامي" خالد أخازي، روائي وإعلامي مستقل 
راجت خلال الأشهر الأخيرة أخبار مضللة عن تعديل حكومي مرتقب...
بلغت حقارتها المكشوفة حد صناعة الخبر دون حدوثه لأغراض قلما تكون بريئة...
فبعض المنابر تصنع الخبر بدل البحث عنه...
بل تتلقف الخبر المزيف دون مهنية وتروجه....
وكم من جهة ما تريد ممارسة الضغط والاستنزاف النفسي للمسؤولين بالافتراء أو تمرير خبر مزيف يخدم أجندة الفساد والغرض منه التأثير على القرار المركزي والتوهيم...
ومن بين من افترض ضمن لائحة مزيفة في التعديل الحكومي لفتيت وزير الداخلية...
شخصيا لا أشك أن من يقف وراء هذا التضليل المتضررون من ساسة ومنتخبين وطابور الفساد
أقول المتضررون والمرتشون الخائفون من صرامة لفتيت في المراقبة المالية والإدارية والعزل كلما ثبت الفساد والاختلالات....
لفتيت وضع الداخلية حيث يجب أن تكون...
كوزارة سيادية بلا لون ولا انحياز... 
ووزير الداخلية... مستمر بقوة في المراقبة الصارمة... والحفر بدون هوادة في بؤر الفساد...
يحيل على القضاء.. يعزل... يسبر غور الميزانيات المشبوهة... لا يهمه الحزب ولا الشخص ولا الجاه ولا النفوذ...
هذا يذكرنا بما يقوم به والي جهة الدار البيضاء سطات....
هي ديناميته تتناغم ورؤية لفتيت...
محاربة الفساد بكل تجرد...
طبعا عبر ولاة الداخلية والعمال والسلطات المحلية... فتحت معركة ضد الفاسدين... 
معركة يعضدها القضاء... بدون شطط ولا تمييز..
ما يقوم به لفتيت... شجاعة وطنية متجردة من كل اصطفاف حزبي ولا محاباة...
رجاله ونساؤه ومفتشوه لا يهمهم اللون السياسي ولا التشكيل الحكومي...
في مرحلة لفتيت... تتساقط  رؤوس الفساد تباعا....
في مرحلة لفتيت تدقق الميزانيات...وترفض كلما تبين أن هناك تحايلا في الأرقام والفصول وتضخيما يفتح شهية الفاسد...
في مرحلة لفتيت المال العام...موضوع محاسبة ومسؤولية...
في استراتيجية لفتيت... تحضر فقط التوجيهات الملكية، وفلسفة الملك في الإصلاح والمحاسبة....
لا يهم من يسقطه عقل الداخلية الكاشف للفساد والريع والاختلالات...
سقطت رؤوس... وغدا لفتيت وعماله وولاته بل حتى ممثلو وممثلات السلطة المحلية خصوما شرسين للفساد والتلاعب بالمال العام واستغلال النفوذ... والمسؤولية...
بدأت لائحة العزل تتوسع... وكلما توسعت... توسع خصوم رجل في قلب البرنامج الملكي في الإصلاح ومحاربة الفساد....
لهذا لا غرو أن نسمع من حين لآخر... عن تعديل حكومي يطال الداخلية...
فالذين يخيفهم لفتيت يسربون الوهم ويضللون... ويريدون الضغط على الرجل بالإشاعة والأخبار المزيفة...
من يريد ذهاب لفتيت هو كل فاسد يتحسس رقبته...
من ينشر خبرا مزيفا هو كل من يريد إنهاك رجل قدم الدليل أن وزارات السيادة  لاغنى عنها في مغرب تعج نخبه بالفساد....
دعوا الرجل يعمل...!
كفوا عن نشر خوفكم باسم التسريبات...!