أدى غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن صلاة عيد الأضحى و تخليه الإجباري عن الشعب الجزائري بسبب المرض، وعدم مخاطبة الجزائريين منذ أداء اليمين الدستورية في 28 أبريل 2014ـ، إلى موجه من التأويلات حول ما إذا كان الرئيس حيا أم ميتا، خصوصا أمام تعتيم الإعلامي في الجزائر، وهو الأمر الذي جعل شعب الفيسبوك يطرح أكثر من تساؤل حول مصير الجزائر التي تفتقد لربان يسوسها. وفي جانب آخر، لم يجد جاب الله زعيم حزب العدالة والتنمية الجزائر، حرجا - طالما أن الرئيس مريض ولا يقوى على القيام بواجباته بسبب المرض- في الدعوة لإشهار ورقة المادة 88 من الدستور الجزائري- التي تنصص عن شغور منصب الرئيس بسبب موت أو مرض، معتبرا الانتصار للوطن مقدّم على الانتصار للأشخاص، لكن جاب الله الذي كان يتحدث لــ"الحدث الجزائري" يوم الثلاثاء، أكد أن المستفيدين من مرض الرئيس رفضوا تفعيل المادة 88 بل و أصروا على ترشيحه مرة رابعة، و النتيجة أن الجزائر تعيش غيابا حقيقيا للرئيس عن مزاولة مهامه بسبب ما أسماه العدوان على الدستور الجزائري، ما يتوجب برأيه الدعوة إلى المضي قدما لتفعيل المادة 88 التي هي مطلب أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي في الجزائر، و يجب - يضيف جاب الله في تصريحه- أن يتحول هذا إلى مطلب شعبي للذهاب نحو تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
خارج الحدود