رغم الحملات التي تقوم بها السلطات العمومية لمحاربة البناء العشوائي بمدينة مرتيل، فإن وثيرة البناء بشكل سري مازالت متواصلة بحي الديزة ، حيث يتم طمر ضفاف الواد وبنائها في زمن قياسي. وقدر بعض المتابعين للشأن العام بالمدينة إنجاز حوالي 250 بناية عشوائية خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في عطلة عيد الأضحى المبارك.
ويتساءل العديد من المواطنين لماذا ارتفعت وثيرة البناء العشوائي بضفاف واد مرتيل وبمصبه التاريخي، الذي كان في السنوات الماضية ميناء ترسو فيه أهم البواخر والسفن التجارية؟ كما تساءل مواطن آخر: لماذا انطلق السباق نحو البناء العشوائي في الوقت الذي أشرف فيه الملك محمد السادس على مشروع تهيئة واد مرتيل ؟ هل لتكريس الأمر الواقع وخلق وضع اجتماعي معين في هذا الحي؟ أم أن الأمر مرتبط بسياق انتخابي معين خاصة وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب ، وحي الديزة العشوائي يعرف كثافة سكانية كبيرة وله دور حاسم لترجيح الكفة في الإستحقاقات الإنتخابية.