أكدت رئيسة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، أن الأيام المظلمة تنتظر نظام الملالي في إيران، وأن العد التنازلي للإطاحة بالنظام قد بدأ بالفعل، من خلال المقاطعة الكبيرة للانتخابات.
فقد تجمع عشرات الآلاف من المعارضين الإيرانيين في ساحة بيبل بلاتز في برلين يوم السبت الماضي (29 يونيو 2024)، للتواصل مباشرة مع مؤتمر في باريس حيث انضم ضيوف بارزون إلى المتحدثين في برلين للتعبير عن دعمهم للحرية في إيران.
وقد تميز هذا التجمع في برلين بحضور السيناتور الأمريكي السابق روبرت توريسيلي، فضلا عن مجموعة من المسؤولين الأوروبيين، من بينهم نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق أليخو فيدال كوادراس، فضلا عن فرانز جوزيف يونج، وزير الدفاع الألماني السابق، وبيتر ألتماير الوزير الاتحادي الألماني السابق للشؤون الاقتصادية، الذين التحقوا بالمتظاهرين.
بالتزامن مع هذا التجمع، انعقد في باريس مؤتمر ضم رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنتخبة، مريم رجوي، وعددًا كبيرًا من السياسيين الدوليين المشهورين، بما في ذلك مايك بنس، وستيفان هاربر، ومايك بومبيو، وليز تروس، وجون بولتون، بالإضافة إلى وفد أمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ووفود من البرلمان الأوروبي. كما انضمت البرلمانات الوطنية الأوروبية إلى مسيرة برلين عبر الإنترنت.
وقد وجهت مريم رجوي لتجمع المعارضين ببرلين كلمة جاء فيها: "إن حشدكم الضخم اليوم في برلين يمثل استمرارًا لانتصار الشعب الإيراني في المقاطعة الوطنية لانتخابات (المرشد الأعلى الإيراني علي) خامنئي."
واعتبرت زعيمة المعارضة الإيرانية أن الانتخابات الصورية تعبير عن المأزق والإخفاقات الكبرى التي يعاني منها النظام الإيراني، وأن الشعب الإيراني أعلن مرارًا وتكرارًا رغم القمع أن صوته موجه لإسقاط النظام، خاصة أن مقاطعة الانتخابات في أكثر من 14 ألف مركز اقتراع تشير إلى تلقي النظام لضربة قاصمة، مع امتناع 88 % من الإيرانيين عن التصويت في الانتخابات المزورة. ولم يشارك سوى 12% من الناخبين المؤهلين (أقل من 7.4 مليون شخص) في التصويت.
وقالت مريم رجوي إن "الرئيس القادم يمثل استمرارًا لاستراتيجية المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي. إنه عضو في الباسيج غارق في أربعة عقود من القمع والحرب، ومن أتباع جلاد عام 1988 إبراهيم رئيسي، وممثل للمجرمين المعروفين باسم أنصار حزب الله، وخادم مخلص لأجندة خامنئي في صنع القنابل.
وأكدت مريم رجوي أن انتفاضة الإيرانين، التي بدأت في ديسمبر 2017 واستمرت خلال الانتفاضات في 2018 ونوفمبر 2019 وسبتمبر 2022، ما زالت مستمرة، ولم يخب وهجها. كما أشادت بـ"الجيل الذي يقود التمرد والثورة"، مؤكدة أننا "في كل يوم نشهد الأداء والنمو، وصعود هذا الجيل بتضحيات وحدات المقاومة في ربوع وطننا المحتل".
من جهته، تحدث نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، الذي انضم إلى الاجتماع المباشر من باريس، عن الانتخابات الإيرانية قائلاً: "سوف يرث الرئيس الجديد نظاماً أضعف وأقل استقراراً وأكثر عرضة للانهيار من أي وقت مضى في التاريخ." ووصف نظام طهران بالدولة الدينية المتعصبة التي تستخدم الدين كغطاء لتبرير همجيتها.
وأشاد بنس ببرنامج المقاومة قائلاً: "سيدتي رجوي، ستضمن خطة النقاط العشر لمستقبل إيران حرية التعبير وحرية التجمع وحرية الدين وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين. وستنشر المساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة. وستسمح لجميع المواطنين بالازدهار في اقتصاد السوق الحر. وستضمن حق كل إيراني في العيش والعمل والعبادة وفقاً لما يمليه ضميره".