ربما يجب علينا في المغرب أن نستفيد من تجارب الشعوب الأخرى، خاصة التجارب التي تعود بالنفع على مجتمعنا، والتي تساهم في القضاء على معضلة انتشار الأزبال في شوارع مدننا وأحيائها. نموذج هذه التجارب البادرة التي أعلن عنها الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي، حيث أطلق صباح اليوم الخميس بالعاصمة نيودلهي، حملة ضخمة تحمل اسم "الهند النظيفة"، تستهدف حث المواطنين على الاهتمام بنظافة مدنهم وشوارعها، وذلك بمناسبة الذكرى الـ45 بعد المائة لميلاد المهاتما غاندي رمز استقلال البلاد.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الملايين من الهنود من جميع الفئات والأعمار، يتقدمهم ناريندرا مودي وأعضاء حكومته، خرجوا إلى الشوارع بمكانسهم للانضمام إلى حملة وطنية للتنظيف عمت البلاد بأسرها، من أجل تنظيف الشوارع والأرصفة والحدائق العامة والمباني الحكومية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن هذه الحملة، التي تدوم إلى غاية عام 2019، أعطى انطلاقتها الوزير الأول الهندي بإشارة رمزية منه بعد أن قام بكنس شارع في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة نيودلهي، وذلك في سعي منه إلى تنظيف الأماكن العامة وتغيير صورة الهند كواحدة من أوسخ دول العالم.
يشار إلى أن حملة "الهند النظيفة" سبقتها منذ أيام حملة إعلانية مكثفة من أجل حث المواطنين على المشاركة في تنظيف وترتيب منازلهم ومكاتبهم ومرافقهم الاجتماعية. كما قام الوزراء وموظفو الدولة ورجال المال والأعمال والصناعة بإعطاء المثل، بتنظيف مكاتبهم طوال الأسبوع كجزء من الحملة.