السبت 27 يوليو 2024
اقتصاد

معظمهم في المدن.. حوالي 13 في المائة من الأسر المغربية لا تمارس شعيرة عيد الأضحى

معظمهم في المدن.. حوالي 13 في المائة من الأسر المغربية لا تمارس شعيرة عيد الأضحى صورة أرشيفية
خلصت نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأمر الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2022، أن ممارسة شعيرة عيد الأضحى لا تزال سائدة في المجتمع المغربي، إذ أن فقط 12.6 في المائة من الأسر المغربية لا تمارس هذه الشعيرة، على الرغم من أن هذه النسبة ارتفعت مقارنة بسنة 2014، حيث بلغت 4,7 في المائة.

ويعتبر عيد الأضحى الذي سيحتفل به في العاشر من ذي الحجة من أهم الأعياد الدينية بالنسبة للمغاربة. ولا يقتصر عيد الأضحى على أبعاده الروحية فقط، بل له تداعيات مالية كبيرة على الأسر المغربية، حيث أن الشعائر المرتبطة بالأضحية غالباً ما تكون مكلفة وتشكل جزءاً كبيراً من النفقات السنوية للعديد من الأسر..

وحسب المندوبية السامية للتخطيط، تمثل نفقة أضحية العيد حوالي 30 في المائة من الاستهلاك السنوي للحوم.

ومن حيث النفقات، وحسب المصدر ذاته، تمثل أضحية عيد الأضحى حوالي 30 في المائة من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة لاستهلاك اللحوم، وتبلغ هذه الحصة 41 في المائة بين الأسر التي تنتمي إلى 10 في المائة الأقل يسرا.

ويقدر متوسط الاستهلاك السنوي للأسر المغربية من اللحوم ( بما في ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء) بـ 111 كع، منها 55.8 كع من اللحوم الحمراء، وبلغ متوسط كمية اللحوم المستهلكة من أضحية عيد الأضحى 22.8 كغ لكل أسرة، وهو ما يمثل حوالي 41 في المائة من الكمية السنوية من اللحوم الحمراء التي تستهلكها الأمر، وتبقى هذه النسبة ثابتة حسب وسط الإقامة، وتبلغ 65.4 في المائة بين 20 في المائة من الأسر الأقل يسرا و 31.3 في المائة .

هذا الارتفاع الملحوظ في نسبة الأسر التي لا تمارس هذه الشعيرة يسجل بشكل رئيسي بين سكان المدن والأسر المكونة من شخص واحد. وهكذا. فحسب وسط الإقامة، تبلغ هذه النسبة 14.3 في المائة في المدن مقابل 8.7 في المائة في القرى.

وتجدر الإشارة أن هاتين النسبتين بلغتا 5.9 في المائة، و 2.5 في المائة على التوالي سنة 2014، وبالإضافة إلى ذلك، فإن 56.4 في المائة من الأسر المكونة من شخص واحد لا تمارس شعائر الأضحية، مقابل 46.5% في سنة 2014 ، وتنخفض هذه النسبة إلى 5.5 بالنسبة للأسر المكونة من ستة أفراد على الأقل سنة 2022، مقابل 0.8 في المائة، في سنة 2014.

وتنخفض ممارسة الأسر لشعيرة الأضحية مع ارتفاع مستوى المعيشة، والمستوى التعليم للأسرة، حيث أن 25.1 % من الأسر الأكثر يسرا تقوم بممارسة شعيرة عيد الأضحى، مقابل 7.8 في المائة بين الأسر الأقل يسرا.