انطلاقاً من المساعي الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين قطر والمغرب، يعتزم بنك قطر للتنمية، وهو بنك تنموي، تملكه الحكومة القطرية بنسبة 100 في المائة، ويعمل على دعم شركات القطاع الخاص في دولة قطر وتعزيز صادراتها، يعتزم تنظيم اجتماعات مشتركة بين الشركات القطرية والشركات المغربية بهدف تعزيز التبادل التجاري بين الطرفين.
وعلى هامش اللقاء الإعلامي الذي عقده هذا البنك، اليوم الثلاثاء 30 شتنبر الجاري بالدار البيضاء، لتسليط الضوء على هذا الحدث، صرح عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن "الهدف الذي نطمح إليه من خلال بنك قطر للتنمية، هو زيادة حجم الصادرات غير النفطية من دولة قطر للملكة المغربية، وفتح مجالات التعاون بين رجال وسيدات الأعمال القطريين مع نظرائهم المغاربة، بالنظر إلى وضع المملكة المغربية كبوابة ممتازة لشمال إفريقيا ولإفريقيا بشكل عام. والبيئة المغربية للأعمال هي بيئة ممتازة وتنافسية تساعد على جذب الاستثمارات والصادرات من دول أخرى. ارتكازا على هذا الأساس، انطلق بنك قطر للتنمية بعمل دراسة مستفيضة بالتنسيق مع جهات مختلفة داخل دولة قطر والمملكة المغربية لمعرفة مجالات التعاون في منتجات محددة". وأضاف قائلا꞉ "نتحدث اليوم عن توقيع عقود بين مصدرين قطريين ومستوردين مغاربة تتجاوز قيمتها 70 مليون ريال قطري (20 مليون دولار). وهذا فتح لمجالات التجارة بين الجانبين، لذلك نحن حريصون على وضع جميع الاتفاقيات محل التنفيذ وذلك عن طريق الربط بين المصدرين القطريين والمستوردين المغاربة".
وكشف المسؤول القطري بأن الصادرات القطرية نحو المغرب تجاوزت في سنة 2013 مبلغ 377 مليون ريال قطري (100 مليون دولار) فنحن، والكلام لعبد العزيز بن ناصر آل خليفة، نتطلع إلى زيادة حجم الصادرات غير النفطية، وهناك اليوم في دولة قطر تركيز على تنويع الاقتصاد أي زيادة الإنتاج والتصدير غير النفطي. مشيرا إلى أن هناك نقاشات لخلق استثمارات مشتركة في مجالات صناعية للبلاستيك والألومنيوم والمنظفات لعمل وحدات إنتاج محلية في المغرب باستثمارات قطرية مغربية.
ومن جانبه، دعا عبد الله بن فلاح بن عبد الله الدوسري، سفير قطر بالمغرب، الشركات القطرية للاستثمار بالمغرب، وتقوية التعاون بين البلدين، بالنظر لكون المغرب يتوفر على إمكانيات مهمة في مجموعة من القطاعات كالقطاع الزراعي والسياحي. وركز على تقوية الرحلات الجوية بين قطر إضافة إلى باقي دول الخليج والمغرب ليس فقط عبر الدار البيضاء ولكن أيضا عبر عدد من المدن المغربية السياحية. ودعا أيضا إلى تفعيل مجلس الأعمال القطري المغربي الذي سينعقد بقطر على هامش الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية في أفق شهر مارس أو أبريل القادم.
وعلى مستوى التوسع الاقتصادي المغربي بالقارة الإفريقية، أوضح السفير أن حضور وخبرة المغرب في السوق الإفريقية ستسمح بانطلاقة استثمارات مشتركة نحو الدول الإفريقية.
