مرة أخرى وكعادته، يكشف الإعلام الجزائري وعلى رأسهم جريدة الشروق المقربة من نظام العسكر عن عدائه للمغرب، بل وعن غبائه في طريقة تحليله للأحداث وتركيزه فقط على الإساءة باستعمال مفردات وتعابير مشينة في حق جاره المغرب، ونعته بأقدح الأوصاف لا تمت بأي صلة لا للعلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين، ولا بوقوف المغرب إلى جانب الجزائر في العديد من المحطات التاريخية.
وقد نشرت يومية الشروق الإلكترونية، التي تعتبر أكبر بوق للعسكر في دولة الجزائر "المريضة" وليست الجديدة، مقالا عنونته "غضب في المغرب على صديق الملك بسبب الصحراء الغربية" وذلك على خلفية خروج إعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يحمل بين يديه خريطة الوطن العربي يظهر فيها المغرب مفصولا عن صحرائه.
أولا ليس هناك أي غضب في الشارع المغربي ولا في الوسط الإعلامي ولا حتى على المستوى الرسمي، الغضب لا يوجد إلا في مخيلة أشباه صحفيين باليومية المذكورة، ذلك أن المغرب يتعامل على الدوام بحكمة تبدو مفقودة عند النظام العسكري بالجزائر، يقرأ جيدا الأفعال والنوايا الصادرة عن أصحابها قبل اتخاذ أي قرار متسرع وغير مناسب، فالتريت كان وراء نجاح الديبلوماسية المغربية عبر التاريخ في العديد من القضايا الدولية وخاصة الحماقات التي كانت دائما تأتيه من الجهة الشرقية، حيث كان يقابلها بالصفح وباليد الممدودة، حفاظا على الاستقرار بالمنطقة وحقنا للدماء.
ورغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بنشر اعتذار تؤكد فيه بأن "الصحراء مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" حسب ما جاء في البيان، إلا أن المغرب يعلم جيدا خلفية الخرجة الإعلامية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ولا يعتبرها بريئة، ذلك أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها نتنياهو على شاشة التلفزيون الإسرائيلي وهو يحمل خريطة المغرب مفصولة عن صحرائه.
نحن نعي جيدا أن ما يقوم به نتانياهو من فينة لأخرى بخصوص الخريطة هو مجرد ردة فعل عن الموقف المغربي الصارم والحازم تجاه إخوانه الذين يعانون الحرب في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، فعلى النقيض مما تدعيه الشروق في مقالها الرديئ والذي تعمدت فيه عبارة "غضب في المغرب بسبب صديق الملك"
وعلى سبيل السؤال وليس الاستدلال، أين يبدو للإخوة في الجزائر وبالتحديد في صحيفة الشروق، مؤشر الصداقة والود في هذه النازلة ؟ هل هي محاولات نتانياهو الصبيانية في اللعب على وترة الوحدة الوطنية للمملكة المغربية أم أن التهمة تدخل في نطاق نهج عدائي شمولي رسمه النظام الحالي بقيادة سعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون ؟
يبدو ظاهريا أن الخريطة المبتورة جاءت نتيجة خطإ تقني، كما ورد على لسان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، لكن في العمق هي رسالة مقصودة ليظهر من خلالها نتانياهو وده للجزائر وصنيعتها البوليساريو، مكافأة على ما كان يقوم به النظام العسكري الجزائري منذ الأيام الأولى للهجوم على قطاع غزة، من إرسال الغاز والبيترول لإسرائيل عن طريق الموانئ اليونانية، في الوقت الذي كان المغرب يؤمن ممرا بريا في شهر رمضان، لإدخال أربعين طنا من المساعدات الغذائية إلى القطاع المحاصر، وإلى سكان مدينة القدس لمساعدة الأطفال والشيوخ والأرامل.
فطوبى للمملكة المغربية ولا عزاء للحاقدين الأغبياء.
وقد نشرت يومية الشروق الإلكترونية، التي تعتبر أكبر بوق للعسكر في دولة الجزائر "المريضة" وليست الجديدة، مقالا عنونته "غضب في المغرب على صديق الملك بسبب الصحراء الغربية" وذلك على خلفية خروج إعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يحمل بين يديه خريطة الوطن العربي يظهر فيها المغرب مفصولا عن صحرائه.
أولا ليس هناك أي غضب في الشارع المغربي ولا في الوسط الإعلامي ولا حتى على المستوى الرسمي، الغضب لا يوجد إلا في مخيلة أشباه صحفيين باليومية المذكورة، ذلك أن المغرب يتعامل على الدوام بحكمة تبدو مفقودة عند النظام العسكري بالجزائر، يقرأ جيدا الأفعال والنوايا الصادرة عن أصحابها قبل اتخاذ أي قرار متسرع وغير مناسب، فالتريت كان وراء نجاح الديبلوماسية المغربية عبر التاريخ في العديد من القضايا الدولية وخاصة الحماقات التي كانت دائما تأتيه من الجهة الشرقية، حيث كان يقابلها بالصفح وباليد الممدودة، حفاظا على الاستقرار بالمنطقة وحقنا للدماء.
ورغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بنشر اعتذار تؤكد فيه بأن "الصحراء مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" حسب ما جاء في البيان، إلا أن المغرب يعلم جيدا خلفية الخرجة الإعلامية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ولا يعتبرها بريئة، ذلك أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها نتنياهو على شاشة التلفزيون الإسرائيلي وهو يحمل خريطة المغرب مفصولة عن صحرائه.
نحن نعي جيدا أن ما يقوم به نتانياهو من فينة لأخرى بخصوص الخريطة هو مجرد ردة فعل عن الموقف المغربي الصارم والحازم تجاه إخوانه الذين يعانون الحرب في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، فعلى النقيض مما تدعيه الشروق في مقالها الرديئ والذي تعمدت فيه عبارة "غضب في المغرب بسبب صديق الملك"
وعلى سبيل السؤال وليس الاستدلال، أين يبدو للإخوة في الجزائر وبالتحديد في صحيفة الشروق، مؤشر الصداقة والود في هذه النازلة ؟ هل هي محاولات نتانياهو الصبيانية في اللعب على وترة الوحدة الوطنية للمملكة المغربية أم أن التهمة تدخل في نطاق نهج عدائي شمولي رسمه النظام الحالي بقيادة سعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون ؟
يبدو ظاهريا أن الخريطة المبتورة جاءت نتيجة خطإ تقني، كما ورد على لسان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، لكن في العمق هي رسالة مقصودة ليظهر من خلالها نتانياهو وده للجزائر وصنيعتها البوليساريو، مكافأة على ما كان يقوم به النظام العسكري الجزائري منذ الأيام الأولى للهجوم على قطاع غزة، من إرسال الغاز والبيترول لإسرائيل عن طريق الموانئ اليونانية، في الوقت الذي كان المغرب يؤمن ممرا بريا في شهر رمضان، لإدخال أربعين طنا من المساعدات الغذائية إلى القطاع المحاصر، وإلى سكان مدينة القدس لمساعدة الأطفال والشيوخ والأرامل.
فطوبى للمملكة المغربية ولا عزاء للحاقدين الأغبياء.