مجرد رأي يحتاج إلى تعميق بحث...
فعلا هو راي خاص، ولكنه مؤسس على معطيات ميدانية وحقائق موضوعية ساطعة استقيتها من ارض الواقع، تحتاج منا إلى وقفة تأمل لما فيه خير مجالاتنا الترابية والساكنة التي تستوطنها، فلا احد يمكنه أن ينكر التطور الكبير الذي تشهد مدنا مغربية استفادت مما اصطلح عليه بوحدة المدينة..هذا الإجراء الهام، هو الذي استطاع، بظني، أن يعيد لهذه المدن وهجها وأن يدخلها في دينامية ترابية تستحق التشجيع، وبغض النظر عن أي انتقاد اتجاه هذا النمط من التدبير، فالاهم أن المحصلة كانت إيجابية، اتكلم هنا عن مدن الرباط وطنجة والبيضاء ومراكش وسلا وفاس...
لا ننكر أن وتيرة الإنجاز تختلف من مدينة إلى أخرى, ولكنه اختلاف مبرر، بحسب ضخامة كل مدينة وعدد ساكناتها وحجم احتياجاتها وثقل إرثها وفعالية مجلسها الجماعي...المهم في نظري ان هناك عمل ونتائج ملموسة على أرض الواقع، تشهد عليه المشاريع الضخمة التي عرفتها هذه المدن والتي لم تكن لترى النور لولا وحدة المدينة وقد نعود للموضوع للتعمق فيه اكثر في مقالة مستقلة.
الآن، أرى أن الوقت قد حان لتعميم هذه التجربة/النموذج على مدن أخرى، متوسطة بالأساس، كالجديدة وسطات وآسفي والعرائش.. كي تعم الاستفادة وتستوي الأمور.
فما عرفته مدينة الجديدة مؤخرا من عملية شد للحبل بين رئيس بلدية الجديدة و رئيس جماعة مولاي عبد الله، يفرض بالضرورة طرح هذا السؤال بجدية، لأن ضحية هذا الصراع كان هو المجال الجديدي، الإنسان الجديدي والزائر لمدينة الجديدة وللمستثمر فيها، أما مظاهر هذا الصراع فمتعددة، وحسبنا الإشارة هنا إلى بعض القطاعات الحيوية من مثل جمع الازبال والحفر والانارة العمومية وغيره.
من المضحكيات التي يمكن الإشارة إليها في هذا الباب، كون الزائر مثلا لمركز سيدي بوزيد الذي اصبح شبه ملتصق مجاليا بالجديدة، لا يمكنه الاستفادة من خدمات النقل الحضري -اقصد هنا سيارة الأجرة من الحجم الصغير- ، بحجة أن سيدي بوزيد تابع مجاليا لمولاي عبد الله، حتى ولو كان الارتباط العلائقي لسيدي بوزيد قائم بالأساس مع الجديدة وليس مع مولاي عبد الله...مفارقة لا يمكن قبولها، فضلا عن المشقة التي يستشعرها السائح المحلي والأجنبي الزائر هذه المدينة الجميلة مجاليا والفقيرة تدبيريا...
وحدة المدينة إذن، ستنهي هذا الصراع، و ستجعل إمكانات الجديدة موحدة في يد مجلس واحد، له رؤية شاملة وهامش تحرك اكبر ومتحرر من أي خلفية سياسوية او مشاداة بلهاء، بمعنى يصبح التنظيم الترابي مشكلا من مجلس جماعي واحد على الجديدة كلها، بجانبه مجلسي مقاطعات، هما مجلس مقاطعة مولاي عبد الله ومجلس مقاطعة الحوزية، لتدبير خدمات القرب ..
طبعا قد يثير هذا الرأي بعض الحساسيات، لأنه مرتبط بلعبة المصالح، لكنني اعتقد بأنه القرار الأصوب لانتشال الجديدة من حالة الوهن التي أصابها..
فعلا هو راي خاص، ولكنه مؤسس على معطيات ميدانية وحقائق موضوعية ساطعة استقيتها من ارض الواقع، تحتاج منا إلى وقفة تأمل لما فيه خير مجالاتنا الترابية والساكنة التي تستوطنها، فلا احد يمكنه أن ينكر التطور الكبير الذي تشهد مدنا مغربية استفادت مما اصطلح عليه بوحدة المدينة..هذا الإجراء الهام، هو الذي استطاع، بظني، أن يعيد لهذه المدن وهجها وأن يدخلها في دينامية ترابية تستحق التشجيع، وبغض النظر عن أي انتقاد اتجاه هذا النمط من التدبير، فالاهم أن المحصلة كانت إيجابية، اتكلم هنا عن مدن الرباط وطنجة والبيضاء ومراكش وسلا وفاس...
لا ننكر أن وتيرة الإنجاز تختلف من مدينة إلى أخرى, ولكنه اختلاف مبرر، بحسب ضخامة كل مدينة وعدد ساكناتها وحجم احتياجاتها وثقل إرثها وفعالية مجلسها الجماعي...المهم في نظري ان هناك عمل ونتائج ملموسة على أرض الواقع، تشهد عليه المشاريع الضخمة التي عرفتها هذه المدن والتي لم تكن لترى النور لولا وحدة المدينة وقد نعود للموضوع للتعمق فيه اكثر في مقالة مستقلة.
الآن، أرى أن الوقت قد حان لتعميم هذه التجربة/النموذج على مدن أخرى، متوسطة بالأساس، كالجديدة وسطات وآسفي والعرائش.. كي تعم الاستفادة وتستوي الأمور.
فما عرفته مدينة الجديدة مؤخرا من عملية شد للحبل بين رئيس بلدية الجديدة و رئيس جماعة مولاي عبد الله، يفرض بالضرورة طرح هذا السؤال بجدية، لأن ضحية هذا الصراع كان هو المجال الجديدي، الإنسان الجديدي والزائر لمدينة الجديدة وللمستثمر فيها، أما مظاهر هذا الصراع فمتعددة، وحسبنا الإشارة هنا إلى بعض القطاعات الحيوية من مثل جمع الازبال والحفر والانارة العمومية وغيره.
من المضحكيات التي يمكن الإشارة إليها في هذا الباب، كون الزائر مثلا لمركز سيدي بوزيد الذي اصبح شبه ملتصق مجاليا بالجديدة، لا يمكنه الاستفادة من خدمات النقل الحضري -اقصد هنا سيارة الأجرة من الحجم الصغير- ، بحجة أن سيدي بوزيد تابع مجاليا لمولاي عبد الله، حتى ولو كان الارتباط العلائقي لسيدي بوزيد قائم بالأساس مع الجديدة وليس مع مولاي عبد الله...مفارقة لا يمكن قبولها، فضلا عن المشقة التي يستشعرها السائح المحلي والأجنبي الزائر هذه المدينة الجميلة مجاليا والفقيرة تدبيريا...
وحدة المدينة إذن، ستنهي هذا الصراع، و ستجعل إمكانات الجديدة موحدة في يد مجلس واحد، له رؤية شاملة وهامش تحرك اكبر ومتحرر من أي خلفية سياسوية او مشاداة بلهاء، بمعنى يصبح التنظيم الترابي مشكلا من مجلس جماعي واحد على الجديدة كلها، بجانبه مجلسي مقاطعات، هما مجلس مقاطعة مولاي عبد الله ومجلس مقاطعة الحوزية، لتدبير خدمات القرب ..
طبعا قد يثير هذا الرأي بعض الحساسيات، لأنه مرتبط بلعبة المصالح، لكنني اعتقد بأنه القرار الأصوب لانتشال الجديدة من حالة الوهن التي أصابها..