أكد احمد بوكريزية، رئيس شبكة المستقبل لمربي الأبقار الجهة المنظمة - أن الحكومة أصبحت مجبرة على وضع منظومة فعالة لتكثيف الإنتاج الحيواني بإعانات معقولة لإرجاع الثقة للفلاحين ليعودوا إلى مهنتهم التي طالما طالبوا بحماية منتوجهم من استيراد الحليب المجفف من أروبا.
وكشف بوكريزية، في تصريح لـ "أنفاس بريس" خلال أشغال الملتقى الفلاحي حول قطاع الحليب، المنظم أيام 15 و16 ماي 2024، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والغرفة الفلاحية بجهة الدارالبيضاء سطات، أن جميع المشاركين احسوا بنقص عدد رؤوس القطيع الوطني الذي أكدته وزارة الفلاحة وشركات تصنيع الحليب ومصانع العلف والاطباء البياطرة والكسابة.
متسائلا عن الأسباب التي تجعل وزارة الفلاحة لم تعد النظر في اعترافها بفدرالية اللحوم الحمراء وفدرالية سلسلة الحليب بعد هذا الفشل الذريع الذي أدى ببلادنا لهذا الوضع؟
وأوضح بوكريزية، بان الفاعلين اكدوا على استعدادهم لتكثيف الجهود ووضع اليد في اليد تماشيا مع برنامج الجيل الأخضر الذي سطرته الحكومة، مع إضافة بعد التعديلات التي سوف تكون السبب في تشجيع الفلاحين على شراء البقرة المستوردة من الخارج بإعانة تصل إلى 10000 درهم، وتربية العجلة المحلية بإعانة مالية تتجاوز 6000 درهم كما كان سابقا نظرا لارتفاع اثمنة العلف، وكذلك تشجيع زراعة الذرة (لانسيلاج) بإعانة مالية، والمساهمة في تخفيض ثمن القصيبة من اجل انتاج العجلة فقط..
وتمحورت أشغال الملتقى الذي حضره عامل إقليم برشيد حول مناقشة أسباب النقص الحاصل في عدد رؤوس الأبقار، وتداعيات استيراد الحليب المجفف واللحوم الحمراء من أوربا، وهل سيظل المغرب مجبرا على استيراد الأبقار الحلوب واللحوم الحمراء من أوروبا؟