السبت 27 يوليو 2024
سياسة

السفير معلمي يكشف سيناريوهات النظام العالمي الحالي في ظل الأحادية الأمريكية

السفير معلمي يكشف سيناريوهات النظام العالمي الحالي في ظل الأحادية الأمريكية الأستاذ الجامعي عبد الوهاب معلمي
كشف الأستاذ الجامعي عبد الوهاب معلمي، السفير السابق أن سيناريوهات المستقبل بالنسبة للنظام العالمي الحالي، تنتظره سيناريوهات عدة من بينها الحرب في أوكرانيا وغزة، فما قبل هذين الحربين ليس هو بعدهما، كما أن الانتخابات الأوربية والرئاسيات الأمريكية المقبلتين، وما يشوبهما من احتمال مخاطر وضرورة الالتزام بالخير فيما قد تنتجانه، هو مؤشر أيضا على مستقبل النظام العالمي الحالي، ومؤشر آخر، هو الحرب الباردة بين الصين وأمريكا.
وكان الأستاذ عبد الوهاب معلمي، يتحدث في محاضرة تحت عنوان: "النظام العالمي الليبرالي، وتحديات ما بعد لحظة القطبية الأمريكية"، بكلية الحقوق بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 14 ماي 2024، نظمها مختبر الأبحاث والدراسات في القانون الدستوري والعلوم السياسية والاجتماعية بنفس الكلية.
فعلى امتداد ساعة ونصف، صال الأستاذ معلمي وجال، نظريا وعمليا، في هذا الموضوع، نظريا، فهو أستاذ التعليم العالي في مادة العلاقات الدولية، وعمليا شغل عبد الوهاب المعلمي، منصب سفير المغرب لدى الفاتيكان بين 1997 و2001..
وبحضور عدد من أساتذة القانون العام وطلبة هذه الشعبة، تحدث المحاضر عن ضرورة إدخال إصلاحات في هذا النظام العالمي، وكيف أن هذا الأخير اكتسب آليات الاشتغال الذاتي، متحررا من القبضة الأمريكية الصارمة، وأن هناك عدد من الأنظمة تشتغل بتوازي وتوافق من داخل هذا النظام، محذرا من بروز مطامع صينية في تولي القيادة العالمية، وهو ما يبرز الحرب الباردة بين بكين وواشنطن، مع ان الأولى كانت الأكثر استفادة من الوضع الحالي، واستطاعت إزاحة اليابان من المرتبة الثانية اقتصاديا، لتأخذ مكانها بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يفت المحاضر أن يتطرق لظاهرة ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أنه استطاع خلخلة هذا النظام العالمي بأولويات جديدة، ومن شأن رجوعه لرئاسة واشنطن، أن يتمم مشاريعه.
وتبقى أوربا، وفق نفس المتحدث، في قلب هذا النظام، وكيف أن الانتخابات الأوربية القريبة، أن تشكل توجهات أخرى لهذا النظام.
ولم يتحدث السفير معلمي، عن أفول الليبرالية، معتبرا الأمر يتعلق، بانتكاسة محتملة العودة من جديد، وبإمكان هذا النظام أن يتعافى من هذه الأزمة.
ومع ذلك كشف السفير عبد الوهاب معلمي، عن رغبته في استمرار هذا النظام، لكن مع إدخال إصلاحات عميقة عليه، وفق مبادئ الأمم المتحدة، ما دام انه ليس لحدود اليوم بديل حقيقي له، إلا العودة لفترة تلاثينيات القرن الماضي، بحروبها ومآسيها.
وفصل أستاذ العلاقات الدولية، في النظرية الواقعية في العلاقات الدولية، وكيف أن أنصار هذه النظرية، يعتبرونها هي المهيمن في العلاقات الدولية وإعطاء الأولوية إلى المجالات النفعية.