تكشف الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب قصة شاب شجاع اسمه أيمن لهلالي الذي يواجه بتحدي كبير داء السرطان. وهو طالب كان يدرس بمركز التكوين المهني بالرباط توقف مساره الدراسي في شعبة الإنفوغرافيك بعد نجاحه في السنة الأولى بسبب معاناته مع مرضين خطيرين: سرطان البروستات والذي تحول ايضا الى الرئة.
يخضع الآن للعلاج بالأشعة بمستشفى مولاي عبد الله بالرباط على الرغم من إصراره وشجاعته في مواجهة هذه التحديات الصحية، إلا أنه لم يجد الدعم الكافي في اتمام مساره الدراسي لأن المكتب الوطني للتكوين المهني وكذا وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل و الكفاءات لم تستحضر في مقاربتها الاستراتيجية رصد الهدر في التكوين المهني وأساليب معالجته وما ينتج عنه من تكلفة كبيرة للدولة، و ما يخلفه من معاناة نفسية للطلبة وأسرهم، والذي يتوجب أن يكون ضمن منظور أساسي في سياسة التكوين المهني لأن الهدر في التكوين المهني في صفوف عدة طلبة يكون نابع من عدة أسباب ومنها على الخصوص الصحية والتي يفترض أن يستحضر فيها المكتب الوطني للتكوين المهني، وكذا وزارة الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى والشغل و الكفاءات أن يوليا أهمية لإدراج المساعدين الاجتماعين بمراكز التكوين المهني ليواكبوا الظروف الاجتماعية والصحية للطلبة و تقديم المساعدة لهم من أجل منحهم فرصة لتجديد الأمل والتفاؤل .
وفي هذا الإطار فإن الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب تدعوكم للوقوف إلى جانب الطالب أيمن لهلالي ذو السن 22 سنة الذي توقف عن الدراسة سنة 2022 بسبب داء السرطان وذلك بجعل قضيته تصل إلى المسؤولين في المكتب الوطني للتكوين المهني وكذا الوزارة الوصية والبرلمان، وأمثاله من الطلبة الذين حكمت عليهم الظروف الصحية الحرجة و الخطيرة أن يحرموا من حقهم الدراسي وتحطيم أحلامهم حيث من المفروض ولو معنويا أن تكون الوزارة والمكتب الوطني للتكوين المهني إلى جانب هذه الحالات و تكيف امتحانات لهم بشكل خاص وتقديم الدعم المناسب لهم .
ما يحتاجه الطالب أيمن لهلالي هو فرصة اهتمام حكومية لمرضى السرطان في صفوف طلبة التكوين المهني، كم هي عدد الحالات التي تدمرت بسبب المرض، وتوقفت أحلامها لمواصلة النجاح.
لا ينبغي أن يواجه الشاب الطموح والموهوب مثل هذه الصعوبات بمفرده. دعونا نمنحه الأمل والقوة التي يحتاجها في رحلته العلاجية التي لا ينبغي ان توقف مشواره الدراسي.
شاركوا الرسالة والتوعية حول هذا الموضوع لنضع بصمة إيجابية في حياة الشاب أيمن لهلالي ومثله من الطلاب الذين يواجهون تحديات صحية.