إلى جانب أجهزة مراقبة السرعة المثبتة على الطرقات ومن بينها الطرق السيارة، فإن عددا من عناصر الشرطة أو الدرك الملكي، تجدهم يختبؤون وراء الأشجار، ويحررون محاضر المخالفات لمن تجاوز السرعة، فهل هذه المحاضر صحيحة قانونيا؟.
في هذه الواقعة، كان رجال الشرطة مختبئين وراء شجرة بمدينة العرائش، ويحمل أحدهم رادار لمراقبة السرعة، فجأة تم توقيف أحد مستعملي الطريق، وقال له الشرطي أنه تجاوز السرعة المسموح بها.
اجابه المواطن بأنه لا يحق له الاختباء وراء الشجرة، كما أنه لا توجد علامات تنبيه بوجود المراقبة، وأن المراقبة مخالفة للقانون لأنها جاءت في منعرج وفي نهاية المنحدر.
إلا ان الشرطي لم يعتد بتصريحات هذا المواطن، فحرر محضر مخالفة له، فقام هذا المواطن بالطعن في هذه المخالفة أمام المحكمة الابتدائية بالعرائش.
فقضت المحكمة الابتدائية بالعرائش ببطلان المحضر أي بطلان المخالفة، وعللت بأن الهدف من الردار هو الوقاية من حوادث السير وليس تصيد المخالفات، وقضت بإرجاع المبلغ المودع لصاحبه وتحميل خزينة الدولة الصائر.
