يشرح أزْوَاوْ أيت قاسّي، رئيس الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان، ما يتعرض له القبايليون في بلادهم من اعتقال وسجن وتشريد واضطهاد ومنع، وما يعانون منه من ملاحقة ومتابعات ونفي قسري خارجها على يد عسكر الجزائر.
ويؤكد الناشط الحقوقي أزواو في حوار مع "أنفاس بريس"، أنه بعد سنة ونيف من تأسيس الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان، نواصل النضال من أجل فضح نظام الجزائر العنصري الذي يُصَفّي القبايليين.
ما تقييك للوضع الحقوقي في الجزائر عموما، وبلاد القبايل على وجه الخصوص؟ وكيف تقرأ ما حصل ويحصل؟
لم تكن حالة حقوق الإنسان حرجة كما كانت منذ ولاية الرئيس الجزائري الحالي، ليس فقط في الجزائر، ولكن بشكل خاصّ في بلاد القبائل، حيث نشهد إنشاء نظام عنصري مناهض لبلاد القبائل على جميع المستويات.
في الواقع، أذكّرك أن الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان قد تم إنشاؤها في اليوم التالي لحلّ الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان البائدة. تخيّلوا للحظة أن الجزائر هي من بين الدول الوحيدة في العالم التي ليست لها هيئة حقوقية تعنى بحقوق الإنسان، حتى لو كانت في الماضي رمزية فقط، فالنّظام الحالي لم يعد يتظاهر حتى باحترام أبسط حقوق المواطن!!.
للعودة إلى بلاد القبائل، أودّ أن ألفت انتباه العالم أجمع إلى أن عملية تسمى "ZERO KABYLE" قد بدأت في غشت 2019تحت رعاية الدرك الوطني الجزائري وبالتالي وزارة الدفاع، هدفها تصفية جميع القبائل من الهيئات الحاكمة في البلاد وفي نفس الوقت تنفّذ استراتيجية تكميم أفواه سكان القبائل، سواء في بلاد القبائل أو في بقية الجزائر، اليوم نشهد مأسسة التّجريم القبائلي!! منذ صدور القانون 87 مكرر سنة 2021، الذي يصنّف حركة تقرير مصير بلاد القبائل (MAK) منظمة إرهابية، بهدف تجريم كلّ من يدّعي أنه قبائلي أو أمازيغي. لقد أصيب النّاس بالصّدمة لا أكثر. لتعيش بلاد القبائل واحدة من أحلك اللّحظات في تاريخها.
أمام هذا الوضع القاتم ممّا يتعرض له القبايليون من اعتقال وتشريد وسجن ومطاردة في الداخل والخارج. ما الذي فعلتموه من أجل فضح معاناة القبايليين واضطهادهم أمام حلفاء عسكر الجزائر والهيئات الحقوقية المعتبرة ومنظمة الأمم المتحدة؟.
يبلغ عمر الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان (LKDH) التي أرأسها سنة ونصف فقط، ونحن بصدد إحصاء عدد سجناء الرّأي القبايليين. لقد وصلنا إلى عدد 500 سجين، غالبًا ما يتمّ سجنهم في السّجون بمئات الكيلومترات عن أماكن إقامتهم من أجل منع عائلاتهم من زيارتهم. لكن ليس هذا فحسب، فلم يعد بإمكاننا حتّى إحصاء عشرات الآلاف يمنعون من مغادرة الأراضي الجزائرية وآخرون يمعنون من الدخول إليها. الناس مسجلون من قبل الجهاز الاضطهادي الجزائري لتعليق بسيط على شبكات التواصل الاجتماعي. كما نعمل أيضًا على القضية السّاخنة لـ 38 المحكوم عليهم بالإعدام منذ الصّيف الأسود لعام 2021، المحتجزين في أقبية مقيّدة بالسّلاسل في أقدامهم وفي عزلة تامة. وسيتم إحالة هذه المعطيات على لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وسبق أن قدّمنا تقريراً مفصّلاً يتضمّن شهادات ورسومات توضيحية حول هجمات الحرق المتعمّد في صيف 2021، والتي اشتعلت في وقت واحد في الزّوايا الأربع لبلاد القبائل ونسبت إلى متطوعي ومنخرطي "الماك"، والتي أسفرت عن حرق أكثر من 400 مواطن قبائلي وهم أحياء. وهو سيناريو مذهل دون أيّ دليل أو أدنى عنصر واقعي، أضف إلى ذلك اغتيال شاب جزائري في سيارة شرطة في مدينة "أربعاء نات يراثين" (جبال بلاد القبائل)، وهو ملف فارغ تماما تم إعداده على عجل وتمّ تصفيته في أسبوع مع إدانات شاملة حكم على 38 منهم بالإعدام. كما يتضمّن هذا التّقرير دليلا على أنه تمّ الاستيلاء على مئات أجهزة الأوكسجين التي أرسلها المغتربون القبائليون من جميع أنحاء العالم إلى بلاد القبائل حجزوا من قبل السّلطات الجزائر، وجرى إرسالها إلى مناطق أخرى من الجزائر، وقد تم تسليم التّقرير المعني يدويا إلى مقرّر الأمم المتحدة قبل الذهاب إلى هناك في عام 2022.
إنّنا ننبّه الرأي العام الدولي، خاصّة من خلال منبركم «الوطن الآن» و«أنفاس بريس»، إلى أن الجزائر ماضية في عملية التّصفية الصّرفة والبسيطة لهوية عفا عليها الزّمن في صمت مطبق من كل المنظّمات التي تدّعي أنها ضامنة لحقوق الإنسان، كما الدول الجالسة في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والقبايليون في خطر!!، باستثناء عمر هلال، سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، الذي كشف ما يحصل للقبايليين من إهانة وقمع وتشريد وغيره.
يبلغ عمر الرابطة القبايلية لحقوق الإنسان (LKDH) التي أرأسها سنة ونصف فقط، ونحن بصدد إحصاء عدد سجناء الرّأي القبايليين. لقد وصلنا إلى عدد 500 سجين، غالبًا ما يتمّ سجنهم في السّجون بمئات الكيلومترات عن أماكن إقامتهم من أجل منع عائلاتهم من زيارتهم. لكن ليس هذا فحسب، فلم يعد بإمكاننا حتّى إحصاء عشرات الآلاف يمنعون من مغادرة الأراضي الجزائرية وآخرون يمعنون من الدخول إليها. الناس مسجلون من قبل الجهاز الاضطهادي الجزائري لتعليق بسيط على شبكات التواصل الاجتماعي. كما نعمل أيضًا على القضية السّاخنة لـ 38 المحكوم عليهم بالإعدام منذ الصّيف الأسود لعام 2021، المحتجزين في أقبية مقيّدة بالسّلاسل في أقدامهم وفي عزلة تامة. وسيتم إحالة هذه المعطيات على لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وسبق أن قدّمنا تقريراً مفصّلاً يتضمّن شهادات ورسومات توضيحية حول هجمات الحرق المتعمّد في صيف 2021، والتي اشتعلت في وقت واحد في الزّوايا الأربع لبلاد القبائل ونسبت إلى متطوعي ومنخرطي "الماك"، والتي أسفرت عن حرق أكثر من 400 مواطن قبائلي وهم أحياء. وهو سيناريو مذهل دون أيّ دليل أو أدنى عنصر واقعي، أضف إلى ذلك اغتيال شاب جزائري في سيارة شرطة في مدينة "أربعاء نات يراثين" (جبال بلاد القبائل)، وهو ملف فارغ تماما تم إعداده على عجل وتمّ تصفيته في أسبوع مع إدانات شاملة حكم على 38 منهم بالإعدام. كما يتضمّن هذا التّقرير دليلا على أنه تمّ الاستيلاء على مئات أجهزة الأوكسجين التي أرسلها المغتربون القبائليون من جميع أنحاء العالم إلى بلاد القبائل حجزوا من قبل السّلطات الجزائر، وجرى إرسالها إلى مناطق أخرى من الجزائر، وقد تم تسليم التّقرير المعني يدويا إلى مقرّر الأمم المتحدة قبل الذهاب إلى هناك في عام 2022.
إنّنا ننبّه الرأي العام الدولي، خاصّة من خلال منبركم «الوطن الآن» و«أنفاس بريس»، إلى أن الجزائر ماضية في عملية التّصفية الصّرفة والبسيطة لهوية عفا عليها الزّمن في صمت مطبق من كل المنظّمات التي تدّعي أنها ضامنة لحقوق الإنسان، كما الدول الجالسة في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والقبايليون في خطر!!، باستثناء عمر هلال، سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، الذي كشف ما يحصل للقبايليين من إهانة وقمع وتشريد وغيره.
سبق للجمعية العامة للأمم المتحدّة أن أصدرت قرارا يتعلق بحقّ الشّعوب في تقرير مصيرها. ما الذي فعلتموه كحقوقيين لمناصرة القبايليين من أجل تحقيق ذلك؟.
تعمل رابطتنا لتصبح في أقل من عام منظّمة غير حكومية وضامنة لحقوق الإنسان ومبلّغة عن جميع أشكال الانتهاكات ضدّ التّعبير السّياسي والديني. ونؤكد من جديد أن شعب القبائل هو شعب لديه أرض ومساحة كبيرة وهوية متميّزة. رابطتنا الحقوقية تترك السّياسة للسّياسيين، وحقّ النّاس في تقرير المصير هو حقّ عالمي منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وحركة تقرير المصير في بلاد القبائل لديها مؤسسات سياسية تعتني بهذا العمل.
تعمل رابطتنا لتصبح في أقل من عام منظّمة غير حكومية وضامنة لحقوق الإنسان ومبلّغة عن جميع أشكال الانتهاكات ضدّ التّعبير السّياسي والديني. ونؤكد من جديد أن شعب القبائل هو شعب لديه أرض ومساحة كبيرة وهوية متميّزة. رابطتنا الحقوقية تترك السّياسة للسّياسيين، وحقّ النّاس في تقرير المصير هو حقّ عالمي منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وحركة تقرير المصير في بلاد القبائل لديها مؤسسات سياسية تعتني بهذا العمل.
وأخيرا، أودّ أن أشكركم نيّابة عن شعب القبائل على تسليط الضّوء على معاناة هذا الشّعب، وهي المعاناة التي تحدث خلف الأبواب المغلقة.