عزيز أخنوش،رئيس الحكومة ( يمينا) وميلودي موخاريق امين عام نقابة "ا.م. ش" يقترح الأستاذ الجامعي والقيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، عبد الحق غريب، للإطاحة بالفوارق الاجتماعية الهائلة، إعادة النظر في دور القيادة والحزب، خاصة أمام اتساع الفوارق بين الطبقة الغنية والطبقة العاملة، ولن يتأتى ذلك في رأيه إلا بالعودة إلى الأفكار الاشتراكية، بسبب الظروف الموضوعية التي تحتم على القيادة السعي إلى إقامة مجتمع اشتراكي يسيطر على وسائل الإنتاج.
وينبه عبد الحق غريب إلى أن "الطبقة العاملة بكل شرائحها بحاجة إلى قيادة تؤمن بالصراع الطبقي.. قيادة تناضل وتدافع عن العمال الكادحين قولا وفعلا، وتحس بظروف عيشهم الصعبة ومعاناتهم مع قوت اليوم"، وفق قوله.
ولتوضيح حدة الفوارق الاجتماعية، يعقد القيادي اليساري مقارنة بين ربطة عنق من الماركات العالمية والسميك بالمغرب، فيقول: "من الماركات العالمية لربطات العنق التي يعشقها أثرياء المغرب تلك التي ابتكرها مصمم الأزياء الفرنسي الشهير، "كريستيان لاكروا" (بالإضافة إلى ماركات غوتشي، أوف-وايت، امبوريو ارماني وأخرى(…. وربطات العنق "لاكروا" مصممة من الحرير بنسبة 100٪، ويبلغ سعرها 980 يورو، أي حوالي 10.800 درهم. بينما السميك في المغرب يساوي 2970.05 درهم..".
وإذا كانت فكرة إلقاء اللوم على الجماهير فكرة شائعة جداً، فإن الأستاذ غريب يوقع اللوم على عاتق القيادات اليسارية التي تخاذلت عن خوض الصراع الطبقي، وتراجعت عن دورها في مناهضة الرسمالية، وفقدت الثقة في التغيير.
.gif)
