فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل دعا القبايليون عبر حركة "الماك" لمسيرة ووقفة حاشدة يوم الأحد 31 مارس 2024 على الساعة الثانية بعد الظهر أمام قنصلية الجزائر بمونريال الكندية، من أجل التنديد ضد الظّلم وبالوضع المأساوي التي يعيشه القبايليون للكشف عن حقيقة ما يحصل على الأراضي الجزائرية، وبصوت عال، أمام أعين أصحاب القرار الجزائريين والعالم أجمع، وعلى خلفية الظلم الغاشم بالحكم على 43 مواطنا بالإعدام، بعيدا عن أيّ لوم قد يصل إلى السجن، ومرة أخرى أقل من الحد الأقصى للعقوبة، ومئات آخرين بأحكام ثقيلة جدًا، نظرًا لمحتوى ملفاتهم شبه الفارغة أو الجاهزة، فإن أي مواطن محبّ للعدالة والقيم الإنسانية، الأكثر بدائية"، وفق الحكومة القبايلية المؤقتة بالخارج.
وأوضحت الحركة في تقرير لها، توصلت به "أنفاس بريس"، أن "منطقة القبائل على التراب الجزائري تخضع لحالة حرب لا تحمل اسمها، وقد أعلنها التلفزيون الوطني، وهو الإعلام الحكومي الجزائري الرائد في التسويق الإرهابي، وفي اتهام غير الموالين له بالإرهاب وقمعهم ومحاكمتهم ظلما وجورا، مما خلّف مئات الضحايا الأبرياء، الذين تم ابتزازهم من قبل القوة العسكرية الجزائرية، من أجل إبقاء شعب القبائل تحت نير طغيانهم الاستعماري الذي استمر منذ 62 عامًا".
ودعا القبايليون، وفق ما أعلنته حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK) وحكومة منطقة القبائل المؤقتة في المنفى (ANAVAD) لـ"الانضمام إلى المسيرة الكبرى لشعب القبايل في مسيرة ثانية في باريس الفرنسية 14 أبريل 2024، وتعبئة سكان منطقة القبائل وأصدقاء منطقة القبائل للانضمام إلى المسيرة الكبرى التي ستجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، مثل كل عام في العاصمة الفرنسية باريس".
وبحسب بيان للحركة نشر على صفحتها الرسمية، اطلعت عليه "أنفاس بريس"، "ستكون هذه المظاهرة بمثابة شهادة على مقاومة وصمود شعب القبائل المنخرط في نضال سلمي من أجل حقه المشروع في تقرير المصير. وسوف نعرب عن تضامننا ودعمنا غير المشروط لمئات المعتقلين القبائليين المسجونين في الجزائر بسبب هويتهم القبايلية".
ووفق المصدر ذاته، ستكون هذه المسيرة أيضًا فرصة لإحياء ذكرى ربيعي القبائل 1980-1981 و2001. كما ستكون مناسبة للقبايليين لبلوغ هدفها، الذي طال انتظاره، وهو الاستقلال، بعدما أعلنت حكومة منطقة القبائل المؤقتة برئاسة الرئيس فرحات مهني، عن قرب ولادة ولاية القبائل من جديد في 20 أبريل 2024".
