تواصلت بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط، أشغال الدورة العلمية التواصلية الرابعة تحت عنوان: "المدرسة الأشعرية والمذاهب الفقهية: الانسجام العلمي والمنهجية في خدمة كليات الدين"، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يومي19و20مارس2024.
فبعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها وزير الأوقاف، الأستاذ أحمد التوفيق،انطلقت أعمال الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان: العقيدة الأشعرية وحفظ كليات الدين، برئاسة الشيخ عبد القادر شيخ علي إبراهيم ( الصومال)، وأطرها كل من الأستاذ يوسف احنانة وأحمد النور محمد الحلو ( التشاد).
في حين تولى الأستاذ عبد الحميد العلمي(المغرب)، تلاوة ملخص مداخلة الأستاذ إدريس ابن الضاوية. فيما تولى كل من حميد لحمر (المغرب)، وأم كلثوم ميغا ودروغو ( بوركينا فاسو) مهمة مقرر الجلسة.
الأستاذ يوسف احنانة-عضو المجلس العلمي بتطوان- عمل في مداخلته تحت عنوان: "المدرسة الأشعرية: النشأة والامتداد"، على الإجابة عن أربعة أسئلة مركزية:
أولها: هل كانت في أواخر القرن الثالث الهجري حاجة أو ضرورة لظهور الأشعرية؟
وللإجابة عن هذا السؤال، استعرض الباحث السياق المعرفي والاجتماعي والمذهبي الذي عرفته دولة الخلافة العباسية في هذا الإبان، من انتشار عقائد مختلف الفرق الكلامية والدينية؛ من خوارج وشيعة ومرجئة وقدرية وجبرية ومعتزلة وزنادقة وملاحدة ومروجي اعتقادات المسيحية واليهودية والفارسية... مما كان يهدد الوجود الإسلامي بانفجار الأوضاع.
ثم بين الباحث، كيف أن ظهور أبي الحسن الأشعري، ما جاء إلا لإنقاذ الأمة ورأب الصدع ،الذي بات يهدد معتقدها بالاضمحلال والزوال، وذلك عبر توحيد وتجميع الأمة، على عقيدة أهل الحق الأشاعرة التي هي عقيدة سلف هذه الأمة.
وبصدد الجواب عن السؤال الثاني المتعلق بمكونات هذا المذهب الأشعري، عمد الباحث إلى صياغة مرتكزات الأشاعرة في شكل قواعد من قبيل: التقليد في العقائد يوقع في الظن. والظن لا يغني عن الحق. والجهل بالصفة يقتضي الجهل بالموصوف. والمعية الإلهية تعني الاطلاع والعلم والإحاطة. ولا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب......
وفي معرض جوابه عن السؤال الثالث المتعلق بمدى وأشكال امتداد العقيدة الأشعرية؟ تطرق الباحث لامتداد الأشعرية في أوساط كبار علماء الأمة ورؤوسها. وامتدادها في المذاهب الفقهية السنية. وامتدادها الجغرافي من أندونيسيا إلى أمريكا. وامتدادها الزماني من زمان الأشعري إلى يوم الناس هذا.
أما السؤال الأخير فقد كان مرتبطا بالواقع الراهن للعالم الإسلامي بمعنى هل هناك حاجة ما إلى المعتقد الأشعري في حمأة هذا الواقع؟ هنا تطرق الباحث إلى خصائص الأشعرية المتمثلة في وسطيتها واعتدالها ونفورها من كل أشكال التشدد والتطرف المؤدي إلى العنف والإرهاب. فما أحوجنا اليوم إلى مذهب يخلق هذا التوازن ويعيد للدين حقيقته وغايته.
هذا بالإضافة إلى ما أشار إليه الباحث، من أن العقيدة الأشعرية تعيد للفرد توازنه الداخلي، وتحسن علاقته بذاته وبربه وبالناس والعالم وتجعله يحيا الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده المؤمنين، في الدنيا قبل الآخرة.
وللإشارة فقد حضر هذه الجلسة العلمية، العلامة محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، والأستاذ أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والأستاذ محمد رفقي،الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.والأستاذ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي الأوربي، وضيوف أمير المؤمنين في الدروس الحسنية،وأعضاء المجلس العلمي الأعلى، ورؤساء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمختلف الدول الإفريقية، وأعضاء المؤسسة، والأستاذ عبد السلام الأزعر مدير معهد محمد السادس للأئمة المرشدين والمرشدات، وطلبة المعهد.
الأستاذ يوسف احنانة-عضو المجلس العلمي بتطوان- عمل في مداخلته تحت عنوان: "المدرسة الأشعرية: النشأة والامتداد"، على الإجابة عن أربعة أسئلة مركزية:
أولها: هل كانت في أواخر القرن الثالث الهجري حاجة أو ضرورة لظهور الأشعرية؟
وللإجابة عن هذا السؤال، استعرض الباحث السياق المعرفي والاجتماعي والمذهبي الذي عرفته دولة الخلافة العباسية في هذا الإبان، من انتشار عقائد مختلف الفرق الكلامية والدينية؛ من خوارج وشيعة ومرجئة وقدرية وجبرية ومعتزلة وزنادقة وملاحدة ومروجي اعتقادات المسيحية واليهودية والفارسية... مما كان يهدد الوجود الإسلامي بانفجار الأوضاع.
ثم بين الباحث، كيف أن ظهور أبي الحسن الأشعري، ما جاء إلا لإنقاذ الأمة ورأب الصدع ،الذي بات يهدد معتقدها بالاضمحلال والزوال، وذلك عبر توحيد وتجميع الأمة، على عقيدة أهل الحق الأشاعرة التي هي عقيدة سلف هذه الأمة.
وبصدد الجواب عن السؤال الثاني المتعلق بمكونات هذا المذهب الأشعري، عمد الباحث إلى صياغة مرتكزات الأشاعرة في شكل قواعد من قبيل: التقليد في العقائد يوقع في الظن. والظن لا يغني عن الحق. والجهل بالصفة يقتضي الجهل بالموصوف. والمعية الإلهية تعني الاطلاع والعلم والإحاطة. ولا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب......
وفي معرض جوابه عن السؤال الثالث المتعلق بمدى وأشكال امتداد العقيدة الأشعرية؟ تطرق الباحث لامتداد الأشعرية في أوساط كبار علماء الأمة ورؤوسها. وامتدادها في المذاهب الفقهية السنية. وامتدادها الجغرافي من أندونيسيا إلى أمريكا. وامتدادها الزماني من زمان الأشعري إلى يوم الناس هذا.
أما السؤال الأخير فقد كان مرتبطا بالواقع الراهن للعالم الإسلامي بمعنى هل هناك حاجة ما إلى المعتقد الأشعري في حمأة هذا الواقع؟ هنا تطرق الباحث إلى خصائص الأشعرية المتمثلة في وسطيتها واعتدالها ونفورها من كل أشكال التشدد والتطرف المؤدي إلى العنف والإرهاب. فما أحوجنا اليوم إلى مذهب يخلق هذا التوازن ويعيد للدين حقيقته وغايته.
هذا بالإضافة إلى ما أشار إليه الباحث، من أن العقيدة الأشعرية تعيد للفرد توازنه الداخلي، وتحسن علاقته بذاته وبربه وبالناس والعالم وتجعله يحيا الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده المؤمنين، في الدنيا قبل الآخرة.
وللإشارة فقد حضر هذه الجلسة العلمية، العلامة محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، والأستاذ أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والأستاذ محمد رفقي،الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.والأستاذ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي الأوربي، وضيوف أمير المؤمنين في الدروس الحسنية،وأعضاء المجلس العلمي الأعلى، ورؤساء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمختلف الدول الإفريقية، وأعضاء المؤسسة، والأستاذ عبد السلام الأزعر مدير معهد محمد السادس للأئمة المرشدين والمرشدات، وطلبة المعهد.
من اليمين :أحمد عبد النور الحلو- حميد لحمر - عبد القادر شيخ إبراهيم - أم كلثوم ميغا ودروغو - يوسف احنانة.