الأحد 28 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى العراقي: من أنتم

مصطفى العراقي: من أنتم مصطفى العراقي

لا تجعلوا من المعلم/الأستاذ نبيا.. ودعونا من ذلك البيت الشعري أنه كاد ان يكون رسولا..فتلك قصيدة ذات زمن ليس زماننا ولا معلمه/أستاذه كحاضرنا..

اسألوا ملفات المحاكم وعنابر السجون كم من معلم/أستاذ أخذت به تهم من يديه وقادته إلى الاعتقال.. كم من مغتصب للاطفال، وخائن للأمانة.. ومختلس لتجهيزات المؤسسة…. وقاتل..

واسألوا ملفات الوزارة عن غش المعلم/الأستاذ وغياباته الغير مبررة. و"المبررة"بشواهد طبية غير ذات مصداقية  ومتاجرته في النقط….

لا تجعلوا من المعلم/ الأستاذ نبيا.لا يجب المس به أو الاشارة اليه انتقادا في مسلسل أو قصيدة أو اقصوصة ..

اسألوا النقابات عن تشبثه بالكرسي، كرسي القيادة مدى الحياة..

اسألوا عن الديمقراطية الداخلية،

عن مطبخ المؤتمرات…

لا تجعلوا منه نبيا، اكان في الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي وحتى الجامعي ..

انسيتم "الجسد مقابل النقط"..اسألوا التلميذات والطالبات والمكالمات والمحاكمات ….

ليس هناك مهنة للأنبياء ..في الصحة والصحافة والرياضة والضرائب والشرطة و…هناك فاسدون وغشاشون  ومتاجرون.. وهم اقلية في وسط تؤمن أغلبيته بقيم النزاهة وتكافؤ الفرص ونظافة اليد..

مالذي يضيركم إن فضح مسلسل هؤلاء المفسدين؟ ولم تناصروهم؟ أليس في نصرتهم تشجيع لهم وتستر على فسادهم؟

من نصبكم حراسا لمعبد صكوك الغفران و…العصيان؟؟ من فوض لكم سلطة تصنيف المهن إلى مهن انبياء ومهن شياطين؟ من أنتم؟