للفاسيبوك إيجابيات شتى، ولكن له سلبيات لا تحصى. وأقساها وقعا على القلب والنفس ما صارت تتعرض له اللغة العربية من "تنكيل"، وذلك على يد بعض الإخوة الذين لا يراجعون ما يكتبونه قبل النشر ولا يراعون أبسط القواعد فيما ينشرون.
ولو تعلق الأمر بالشباب المبتدئين لهان الأمر. ولكن أن يرتكب كاتب "كبير" أخطاء مثل "فضيع" و"فتحتُ عيناي" و"مددتُ يداي"، وأن يرتكب أستاذ للغة العربية أخطاء لا تقل فظاعة وهو يتحدث عن بنكيران وينتقد سياسته ويسهب في وصف "الأظرار" التي تصيب الأساتذة والثمن "الباهض" الذي ستؤديه الأجيال الصاعدة، في حين يتحدث آخر عن العزف على "الوثر" الحساس وما إلى ذلك. ولنا أن نتساءل: ماذا يمكن أن يتعلمه التلاميذ من أمثال هذين الشخصين؟
لا أعمم طبعا، هناك أساتذة رائعون نتعلم منهم يوميا وكتاب حقيقيون يتقنون اللغة لأنها الأداة الجوهرية لعملية الإبداع.
فلنسخر من سياسة الحكومة، فهذا من حقنا، ولكن بلغة سليمة حتى لا تسخر الحكومة من جهلنا!