يستضيف في مطعمه الأغنياء والفقراء وشخصيات وسياسيين اجتمع في مطعمه ما تفرق في غيره، ومن حظه أن مطعمه الشعبي بشفشاون له شهرة واسعة وله زبناء من مختلف الجنسيات بالجهات الأربع للكرة الأرضية .
يستضيف في مطعمه الأغنياء والفقراء وعابري السبيل وشخصيات وسياسيين وكوادر في مؤسسات رفيعة . وهناك من يخجل في تناول وحبته بمطعمه الشعبي تجده يرسل أحد مساعديه لاقتناء البيصر في إناء يحفظ الحرارة . من لديه المال يؤدي ثمن وجبته ومن ليس له المال يأكل ويذهب إلى حال سبيله، وكثير من المحسنين يضعون في جيبه مبلغا ماليا ليكون هبة لوجبات بالمجان لكل محتاج وفقير طلب الأكل .
واحد من أبناء القديسة ، قنوع ، وفرحان وقتما ألقيت عليه نظرة من شرفة المطعم من الوجهة الخارجية بملتقى شارع عبدالكريم الخطابي وشارع الزرقطوني وجدته يطلق أغاني لفيروز وأم كلثوم وناس الغيوان..
المطاعم الفاخرة بالمدينة كثيرة جدا وتتنافس على صنع الوجبات التي يطبخها وعلى رأسها البيصر.. ومعلوم أن الأكل بالمطاعم الفاخرة والأكلات السريعة حثما ستصاب بإسهال عسير تعرض بأثمنة باهظة وتحتاج الى أصحاب البطاقة البنكية والأداء الرقمي .
ويعرض عبداللطيف النادي وجبة البيصر بشكل يومي خلال فصول السنة الأربع، مرفوقة بالزيت البلدي والحار والكمون والحار والزيتون والسمك لمن أراد ذلك. ولعله هو الوحيد الذي لازال يقاوم في حرفة طبخ البيصر بمدينة شفشاون بالفول "أباون"، حيث الكثيرون يحضرون البيصر بالجلبان نظرا لسرعة تحضيرها .
