السبت 23 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

الشرادي محمد: الأستاذ محمد حدوتي.. نموذج العدل وعقدة الفاسدين

الشرادي محمد: الأستاذ محمد حدوتي.. نموذج العدل وعقدة الفاسدين الشرادي محمد
النزاهة واحدة من أبرز الصفات التي تحدد ملامح شخصية الإنسان.. فهي التي تظهر أصله ومعدنه، وتكشف مبادئه وقناعاته، وتبين ما إذا كان يستطيع الوقوف في وجه الإغراءات والصعوبات مع الثبات على المواقف والأخلاق.
 
وتبقى مدينتنا الناظور مثل باقي المدن والمناطق تضم بين صفوفها الصالح والطالح في جميع الميادين والقطاعات. ولكي نكون مناصرين للحق والنزاهة، لابد لنا من فينة لأخرى أن ننوه بشرفائنا الذين يقدمون تضحيات جسام في مجال تخصصهم مستندين على القيم بدلا من المصالح الضيقة والمكاسب الشخصية.
 
الأستاذ محمد حدوتي المستشار ورئيس غرفة بمحكمة الاستئناف بالناظور نموذج لهاته العينة من النزهاء الذين يؤدون واجبهم وفق ما يمليه عليه ضميرهم المهني والانساني.. إنه واحد من أنصار الحق وأعداء الفساد حيث لا يتوانى في تنزيل العدل مهما كانت مكانة المحكوم عليه جاها ومالا ونسبا. ولعل بارونات الكوكايين والأقراص المهلوسة ومافيا العقارات من "المُنْهِشِيْنْ العقاريين" الذين يأتون على الأخضر واليابس والأساتذة السماسرة المعروفين، يدركون جيدا هذا الاسم، ويعلمون يقينا أن مصيرهم غير مأمون حين يقفون في مواجهته، مما يجعلهم يهابون المغامرة التي تبقى غير محمودة العواقب بتواجد مستشار اسمه الأستاذ محمد حدوتي.
 
ولهذا، فإن تواجد أمثال هؤلاء الشرفاء الأنقياء من السادة المستشارين والقضاة يجعلنا نثق دائما في عدالة القضاء المغربي وسمو أحكامه وخدمته للمواطن، تفعيلا وتنزيلا للتعليمات الملكية السامية التي جاءت في مجموعة من الخطابات مثل الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 لدى ترؤسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الثامنة، الذي قال فيه، ( وعلى غرار مبادرتنا للمفهوم الجديد للسلطة، الهادف لحسن تدبير الشأن العام، فقد قررنا أن نؤسس لمفهوم جديد لإصلاح العدالة، ألا وهو “القضاء في خدمة المواطن“).
 
ولنا أيضا في هذا الصدد مثال مؤسسة الوكيل العام ونوابه حيث انها تتميز بالجدية والصدق والكفاءة.. وإذ نخص بالذكر الأستاذ عبد المجيد ازهريو النائب الاول للسيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور، والذي يبذل الغالي والنفيس في سبيل فرض العدل وتطبيق القانون بحذافيره دون محسوبية أو زبونية أو تملق.
ما أحوجنا إلى أمثال هؤلاء حتى تعم الطمأنينة قلوب الجميع.. فهم الذين يزرعون فينا أمل العيش والبقاء.