باسم وزير النقل
وباسم المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات
وباسم رئيس لجنة المؤسسات الإنتاجية بمجلس النواب
وباسم رئيس جهة الدارالبيضاء الكبرى
وباسم رئيس مجلس عمالة اقليم النواصر
أرخص لكم بالتبول بالشارع العام وبجنبات مطار محمد الخامس الدولي.
المواطنون الذي يحلون بمطار محمد الخامس الدولي لاستقبال أفراد أسرهم أو أقاربهم، يمنعون( لأسباب أمنية من ولوج المطار)، فيضطرون الى الانتظار بباب المحطة الجوية( محطة 1 أو 2).
ورغم الظروف المهينة للانتظار بسبب غياب مقهى أو كراسي أو واقيات الشمس تسمح للعجزة والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة بالانتظار في ظروف آدمية، فإن كل هذه الإهانات تجرع مرارتها المواطنون منذ سنوات بحكم أن المغاربة اعتادوا على "الحكرة".
لكن أن تصل الخسة والوقاحة بالمسؤولين إلى إغلاق المرحاض الوحيد الموجود قرب باب مطار محمد الخامس، فتلك أبشع جريمة في حق المغاربة، علما أن هناك نساء حوامل ومرضى السكري ومرضى البروستات وغيرها من الحالات التي تجعل حرمان المواطن من الحق في التبول سببا له في إصابته بمضار صحية خطيرة.
لهذا السبب فإن إغلاق المرحاض اليتيم أجبر المواطنين على قضاء وطرهم الطبيعي في جنبات المطار وقرب "مسجد عشوائي" يصلي فيه أصحاب الطاكسيات، مما حول المطار من مرفق استراتيجي إلى "مبولة عمومية" و" زبالة"تفوح منها روائح نتنة وعفنة.
المفارقة أن الساقطين والمنافقين الذين يدبرون الشأن العام في المغرب، يمطرون المغاربة بشعارات تتناقض مع أبجديات استقبال المسافرين والسياح من جهة، والتحضير للملتقيات الدولية التي سيحتضنها المغرب عما قريب( كاس إفريقيا ومونديال30) من جهة ثانية.
فإذا عجز المغرب بحكومته وبرلمانه وجماعاته الترابية وإدارة المكتب الوطني للمطارات على توفير مرحاض للمواطنين (ولو بالبناء المفكك)، فهل سيقوى على توفير باقي المرافق والمستلزمات التي تتطلبها الأحداث القارية والعالمية المقرر تنظيمها ببلادنا.
شخصيا أنا " غسلت يدي" !