بدعم من وزارة الثقافة تستعد الفرقة الفنية "مسرح سفر" لتقديم عرضها المسرحي الأول (مسرح الشارع) حول ظاهرة التشرميل تحت عنوان "ردوا بالكم". والمسرحية هي عبارة عن عرض فني تحسيسي يولف بين التراجيديا والكوميديا، ويرصد التمظهرات في ثنايا الواقع المجتمعي المغربي في علاقة بما بات يعرف إعلاميا بـ "التشرميل". وتدور أحداث العرض في دروب وأزقة وساحات هامشية بحي شعبي في مدينة مغربية.. في مكان ما بهذه الفضاءات يتخد "مونامي" (مهاجر إفريقي غير شرعي) زاوية من أجل العبور إلى الضفة الأخرى (أوروبا)، وهو يمتهن "حرفة الخرازة" من أجل كسب لقمة العيش، غير أنه يتعرض من حين لآخر، على غرار ما يحصل لغير قليل من المواطنين، لبعض المضايقات والتحرشات من طرف بعض "المشرملين" بالحي. وفي فلك هذه الشخصية المحورية في العرض تتفرع نماذج من شخصيات موازية بينها شخصية "المشرمل" وسيم ووالدته المتسلطة وبينهما مقدم الحي الذي لا يتورع في الجري وراء "الحلاوة". غير أن في مقابل هذه الشخصيات (السلبية) ستظهر شخصيات تسلك طريقا آخر تبني من خلاله جسور التسامح ونبذ العنف وتوطيد آواصر المواطنة مثل شخصية "رجل الأمن" وشخصية "ولد منانة"... ويلعب الأدوار في العرض المسرحي كل من حسن مكيات، ناصر أمضغري، خالد المغاري والممثلة سكينة درابلي..
