نظمت جمعية "بيضاوة" يوم الخميس 02 نونبر 2023 بأحد فنادق الدار البيضاء 2023، ندوة في موضوع ”جميعا من أجل أسرة بيضاوية"، وذلك سياق نقاش عمومي حول مشروع إصلاح مدونة الأسرة.
وشهدت الندوة حضور عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ورئيس جهة الدار البيضاء سطات عبد اللطيف معزوز ومختصين في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وناشطين جمعويين.
وانطلقت الندوة بمتابعة شريط حول إكراهات وضغوط الحياة بمدينة الدار البيضاء مما حولها إلى جحيم تدفع ثمنه الأسر ماديا ونفسيا، إضافة إلى انتشار مظاهر اجتماعية سلبية كالتسول والتشرد.
وقالت رجاء أزكادي رئيسة جمعية بيضاوة في مداخلتها إن التحولات التي تعرفها الأسرة البيضاوية هو ما دفع الجمعية إلى فتح نقاش عمومي حول الرهانات المطروحة والبحث عن حلول.
وأوضح مصطفى أو مالك، الأستاذ الجامعي والمختص في علم الاجتماع، أن المغرب عرف تغييرات عميقة وسريعة، وارتفع سقف المطالب المادية والاجتماعية بشكل يدعو إلى انخراط جميع أفراد الأسرة في التعاون والتضامن، مشيرا بخصوص مدونة الأسرة إلى أن هناك هوة شاسعة بين روح المدونة والواقع المعاش.
أما الوزيرة عواطف حيار، العضو بالهيئة الوطنية لإصلاح مدونة الأسرة، فأكدت أن الهدف الأساس هو الأسرة وليس المدونة، مذكرة بالخطب الملكية حول الأسرة والدولة الاجتماعية خاصة في سنتي 2022 و 2023.
ونبه حسن رشيق المختص في الأنثروبولوجيا إلى أن الفرق بين المرغوب فيه والواقع هو مصدر الضغط النفسي، مطالبا بمراكمة الأبحاث الاجتماعية وليس البداية من الصفر مع كل تجربة، مشيرا إلى أن التواصل العائلي في مدينة كالدار البيضاء أصبح مستحيلا.
وقدمت سمية نعمان لحلو جسوس الأستاذة الجامعية والكاتبة والمختصة في علم الاجتماع مشاهد الضغط النفسي والمعاناة التي يعيشها المواطن البيضاوي، موضحة أن الدار البيضاء هي مدينة المظاهر والتفكك الأسري، بأطفال يعيشون في عالم افتراضي يرفع من أحلامهم بعيدا عن الواقع وعن إمكانيات أسرهم.
كما تناولت جسوس ظاهرة أطفال الشوارع التي تفرز أسرا وأبناء غير شرعيين، إضافة إلى بعض مظاهر احتقار والتنقيص من حقوقها وماتتعرض له من تهميش وتحرش.