الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

بعد تدخله لمؤازرة قاصر.. متابعة ناشط حقوقي بميدلت بتهمة "إهانة موظف عمومي"

بعد تدخله لمؤازرة قاصر.. متابعة ناشط حقوقي بميدلت بتهمة "إهانة موظف عمومي" الناشط الحقوقي المصطفى بحماد، رئيس الفرع الجهوي درعة – تافيلالت
 قضت المحكمة الابتدائية بميدلت بأربعة أشهر حبسا نافذا في جلستها المنعقدة بتاريخ 23 أكتوبر 2023 في حق الناشط الحقوقي المصطفى بحماد، رئيس الفرع الجهوي درعة – تافيلالت لمركز حقوق الناس بتهمة " السكر العلني وعرقلة مهام الشرطة وإهانة موظف عمومي ".

وقائع القضية إلى يوم الاثنين 24 يوليوز 2023 إثر تدخل الناشط الحقوقي بحماد وبعد أن أثار انتباهه وجود شخص يحاول الفرار بينما كان يتواجد بالمقهى، قبل أن يقع في أيدي مواطنين، ليتم تسليمه الى شرطي دراجي، حيث تبين أنه حاول سرقة المارة، وبعض القبض على المتهم اتضح أن الأمر يتعلق بطفل قاصر يبلغ من العمر 15 سنة (حسب تصريح هذا الأخير ).

وأوضح بحماد في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن ابتعد عن مكان الحادث ليفسح المجال أمام الشرطة لمباشرة مهامها ومراقبة الوضع عن بعد، قبل أن يفاجئ – يقول بحماد – بتوجيه صفعة للطفل على خده من طرف الشرطي، وهو الأمر الذي أثار انزعاجه – يضيف – مما دفعه للتدخل من جديد طالبا من الشرطة تجنب المساس بالسلامة الجسدية للطفل مع تقديمه للقضاء لمساءلته عن ما اقترفه من عمليات سرقة، خاصة أن الطفل – يقول بحماد – لم يقاوم الشرطي كما أنه لم يحاول الهرب بعد اعتقاله. 

وأشار بحماد أن الشرطي وبعد تدخله سحبه من يده وهمس في أذنيه قائلا: " أنت بعدا سكران وكتهضر معاي "، ليطالب بعدها بحماد بإخضاعه لاختبار بمفوضية الشرطة وهو الأمر الذي لم تتم الاستجابة له، بذريعة أن الضابط المداوم له الصلاحية وحده اتباث حالة السكر من عدمه، حيث تم إخضاعه للحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، قبل تقديمه أمام وكيل الملك والذي قرر متابعته في حالة سراح بتهمة السكر العلني وعرقلة مهام الشرطة وإهانة موظف عمومي مع أداء كفالة قدرها 3000 درهم، ليقرر بحماد الطعن في الحكم لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية في اليوم الموالي لصدور حكم، ايمانا منه ببراءته من التهم الموجهة إليه وملتمسا من القضاء إنصافه إحقاقا للحق والعدالة، بالنظر لما عرف عنه لدى الأوساط الجمعوية والحقوقية ولدى عموم ساكنة المدينة من سلوك سوي وحسن خلق وسيرة حسنة وترافع دائم عن القضايا العادلة والمشروعة لساكنة جهة درعة – تافيلالت عموما، وساكنة إقليم ميدلت على وجه الخصوص.