الخميس 6 فبراير 2025
اقتصاد

تطوان.. النقل الحضري على صفيح ساخن بسبب الصراع بين رئيس الجماعة وشركة فيثاليس

تطوان.. النقل الحضري على صفيح ساخن بسبب الصراع بين رئيس الجماعة وشركة فيثاليس حافلة للنقل الحضري بتطوان
يظهر أن العلاقة بين، مصطفى الباكوري رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان و شركة فيثاليس التي تدبر قطاع النقل الحضري بالمدينة يسير نحو التصعيد، بعدما أصدرت شركة فيثاليس بلاغا شديد اللهجة ضد الباكوري. 
وأكدت شركة "فيثاليس" أنها تحترم جميع القرارات الوزارية ولم يسبق لها أن رفضت الاعتراف باي قرار وزاري يتعلق بتدبير مرفق النقل الجماعي. 
وأشارت الشركة المعنية انه تم فعلا عرض نزاعها مع الجماعة الحضرية لمدينة تطوان على وزارة الداخلية التي قامت بجهود لتسوية النزاع بما يخدم مصالح سكان مدينة تطوان وباقي جماعات الشمال الغربي، لكن ما وصفته الشركة بتعنت الرئيس مصطفى الباكوري حال دون طي الخلاف وتجويد قطاع النقل بما يخفف من معاناة الساكنة.
وقالت الشركة "فيثاليس" في بيان لها، "إنها تمارس دورها كشركة وطنية في اطار التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري لخدمة المواطن بعيدا عن اجندات انتخابية أو سياسوية ضيقة".
وأضافت الشركة أن "الوضع الحرج الذي يعرفه قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان يرجع أساسا الى ادإصرار رئيس الجماعة على رفض ادخال 150 حافلة كهربائية لتجديد اسطول النقل في اطار تجديد العقد، اذ لا يعقل  حسب رأبها، أن تستثمر الشركة ميزانية ضخمة لتجديد اسطولها دون أن يجدد عقدها، وهذا الأسلوب يعكس ما وصفته بتسلط وظلم الرئيس، والذي جعل هذا الملف، والكلام دائما للشركة، قضية شخصية لتصفية الشركة وتشريد عمالها وإغراقها في الديون وتشويه سمعتها عبر الحديث عن موضوع الحوادث وهو أمر يحدث يوميا في مختلف انحاء المغرب.
وجددت شركة "فيثاليس" التزامها بدفتر التحملات. وبخصوص استقدام حافلات وعددها 61 حافلة للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ في فصل الصيف، فان الشركة أكدت أنها هي التي بادرت، بينما رفض رئيس الجماعة الحضرية هذا الاقتراح. وبفضل تدخل وزارة الداخلية تم جلب هذه الحافلات لتعزيز قطاع النقل الحضري بتطوان. 
وأوضحت أنه بالنسبة للحافلات غير الصالحة فقد تم إجراء الفحص التقني وتم ابلاغ السلطة المفوضة المكلفة بتدبير النقل الحضري بتقرير الفحص التقني، لكن الرئيس مارس مختلف انواع الضغوط والتهديد لقبول بعض الحافلات المهترئة التي تمثل خطرا على حياة المواطنين. 
ومن جهة اخرى، تشير الشركة أنه بالفعل صادق المجلس الجماعي على الدعم المخصص للتخفيف من جائحة كوفيد-19 لفائدة فيثاليس، لكن الرئيس لم يفرج عن المبلغ لغاية الآن والذي ينبغي ان يصرف للشركة لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد-19 التي وقعت عام 2020. 
وقالت الشركة: "رغم التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه قطاع النقل الحضري بسبب الظروف الصعبة المترتبة عن ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة، فان شركة فيثاليس لم تطبق الزيادة في اسعار النقل بالحافلات، وتعتبر هذه الأسعار الاقل على المستوى الوطني، وهو أمر لن يتكرر مع أي شركة أجنبية سيتم استقدامها لترفع السعر الى الضعف.