الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

بوليس طنجة يحقق مع فرنسية موالية للبوليساريو

بوليس طنجة يحقق مع فرنسية موالية للبوليساريو

باشرت فرقة مراقبة الأجانب التابعة لولاية أمن طنجة، زوال الاثنين 11 غشت الجاري، تحقيقا مع مواطنة فرنسية موالية لجبهة البوليساريو المزعومة، على خلفية مشاركتها في وقفة تضامنية غير مصرح بها الى السلطات العمومية مع الناشطة في الجمعية المغربية لحقوق الانسان وفاء شراف، المعتقلة في قضية تتعلق بالتبليغ عن جريمة وهمية تعلم بعدم حدوثها وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات زائفة.

وحسب مصادر مطلعة، فقد جرى التحقيق مع المعنية بالأمر من طرف عناصر فرقة مراقبة الأجانب بناء على تعليمات النيابة العامة بعد رفضها التصريح بهويتها والإدلاء ببياناتها التعريفية لعناصر الامن، وبعد إصرارها على المشاركة في وقفة احتجاجية غير قانونية لانعدام التصريح المسبق الى السلطة المحلية. وأوضح مصدر أمني انه جرى تحصيل أقوال المعنية وإخلاء سبيلها في انتظار إحالة الملف على القضاء لتقرير المتعين قانونا في النازلة.

يذكر ان المواطنة الفرنسية المذكورة، والتي تعمل كاتبة عامة في جمعية فرنسية، سبق لها أن زارت مدينة العيون خلال الأسبوع الفارط لمناصرة اتباع الطرح الانفصالي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بسبب مواقفها المنحازة لجبهة البوليساريو المزعومة، قبل ان تتوصل بدعوة من خديجة الرياضي وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان من اجل المشاركة في وقفة تضامنية مع المعتقلة وفاء شراف.

للإشارة، فان وفاء شرف تمثل حاليا امام المحكمة الابتدائية بطنجة في حالة اعتقال بعدما تم اتهامها من طرف السلطات بفبركة سيناريو محبوك تزعم فيه تعرضها للتعذيب والاختطاف من طرف عناصر الامن قبل ان يتضح ان الامر يتعلق بتصريح كيدي وبجريمة وهمية لا أساس لها من الصحة. وقد استغربت العديد من الأوساط الحقوقية والمدنية كيف ان فرنسا أصبحت تحشر نفسها في جميع القضايا التي تهم المغرب والمغاربة، فبعد التحركات المناوئة التي قامت وتقوم بها حركة المسيحيين لمناهضة التعذيب ACAT، ها هي جمعية مغمورة اخرى تكلف كاتبتها العامة بالحضور الى المغرب لمناصرة جبهة البوليساريو والجمعية المغربية لحقوق الانسان في مهمة واحدة وفي وقت واحد، وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول حقيقة الاجندات التي تخدمها بعض الجمعيات الوطنية التي تتوفر على صبغة المنفعة العامة!