الخميس 20 فبراير 2025
كتاب الرأي

خالد أخازي: الملكية الشعبية.. ملك شعبي لشعب ملكي

خالد أخازي: الملكية الشعبية.. ملك شعبي لشعب ملكي خالد أخازي
ربما ألفنا مصطلح الملكية الدستورية...وتردد كثيرا مفهوم الملكية الاجتماعية والديمقراطية...بل هناك من يطمح لملكية برلمانية لمغرب سياسي لا يليق به تفويض سلطات واسعة لنخب سياسية ينخر بعضها الفساد...
وأكثرها فاقد للأهلية السياسية للتدبير الديمقراطي...لأنها أحزاب خطابها ديمقراطي...وتدبيرها لشأنها الداخلي استبدادي أو تيوقراطي...
فلا عجب أن يردد المغاربة البسطاء وهم يشاهدون فساد بعض النخب السياسية..." لولا الملك لأكلونا أحيانا".
المسألة لا تعلق بموقع الملكية في الوجدان الشعبي...بل لأن السعب اعتاد أن تكون الملكية مع معه في الضراء والسراء...أن تبادر حين تعجز الطبقة السياسية...
ان تكون مع الشعب...
لهذا فالملكية في المغرب شعبية...
وزلزال الحوز مثلا خير دليل...
فلا تظنوا أن جهات ما كانت مرتاحة لهبة الشعب...ولتضامن المغاربة...
لا تظنوا أن جهة ما لم تكن مستاءة من الملحمة الوطنية المغربية...
وحده الملك... لم يتردد في ردع من راهن على إجهاض هبة الشعب...
هكذا أرى المشهد..
وحين يقول الملك للشعب... إنك شعب عظيم...
فإنه يرد على من كانوا يراهنون على وصف هبة الشعب بالمهددة للدولة وهيبتها...
هيبة الدولة تتجسد في علاقة من نوع آخر بين ملك شعبي وشعب ملكي...
فلا تحاولوا أن تركبوا على خطاب المصلحة والولاء لتسميم علاقة الملك الشعبي بالشعب الملكي...
حتما فشلتم مرة أخرى..
وقد سلب منكم زلزال الحوز هيبتكم المزيفة... وهامش المبادرة باسم الدولة...
يقول الملك" إنه الشعب العظيم"
انتهى القول...
وحين تتابع المظاهرات المنددة بما يقع بغزة...
ونحن دولة مطبعة....
فلا تظن أن هناك من لم يسع لخنقها بل لقمعها ظنا منه أنه يقدم خدمة للدولة...
لكن الملكية التي كانت مع الشعب الفلسطيني هي نفسها التي خيبت انتظارات جهات ما راهنت على خنق صوت المغاربة بحجة الولاء...
ملكية لم يعق التطبيع أن تكون مع الشعب الفلسطيني... بل بياناتها كانت أقسى وأقوى من دعاة عدم التطبيع... ومن حولوا كالعادة القضة الفلسطينية إلى مضمار للمزايدات السياسية...
تاكم الفقاعات... التي لا تنتج غير خطاب بائد. يدغدغ المشاعر لا أقل ولا أكثر.
والحقيقة أن الملك الشعبي... هو مع شعبه... ففشلت مرة ثانية رهانات جهات ما تسرعت ظنا منها أنها ستحظى بالرضا...
وحين تراجعت فضحت نفسها..
كثير من النخب السياسية والإعلامية والمدنية والثقافية... لا يفقه جيدا " الملكية الشعبية"...
بل ثبت أنهم لا يعرفون جيدا الملك..
ومحمد السادس يكره أشد الكره التزلف والنفاق وأسطوانة الولاء المزيف...
لأننا شعبا ملكيون.... ولنا ملك شعبي...
انتهى زمن " النفاق السياسي"
اتركونا وملكنا ندبر أمورنا....
فنحن لا نروم مغنما...
وأنتم ... تعرفون أنفسكم...
ولا تظنوا أن الملك لا يعرفكم... ولا يعرف مقاصدكم الخفية في لبوس الولاء..