من المنتظر أن يستأنف المبعوث الأممي في الصحراء، كريستوفر روس، مساعيه لدى الدول المعنية بنزاع الصحراء، وذلك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شتنبر المقبل.

وتكتسي جولة روس المقبلة للمنطقة أهميتها كونها ستؤثر في مضامين توصيات الجمعية العامة حول نزاع الصحراء، وهي التوصيات التي تساعد على صياغة القرار الذي يصدره مجلس الأمن الدولي ابريل 2015.
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرحلة المقبلة بمرحلة مراجعة مسار التسوية برمته في حال عدم حصول تقدم ملموس، وهو ما حمل في طياته تهديدا لأطراف النزاع.
وشهدت علاقة المغرب مع الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس توترات عدة مرات منذ تولى مهامه، بل أعلنت الرباط رسميا صيف 2012 سحب اعترافها بروس مبعوثا للامين العام لفقدانه الحيادية والنزاهة. إلا أن تمسك بن كي مون بمبعوثه ودعمه من طرف الإدارة الأمريكية والتزام روس بعدم الاقتراب من الملفات التي لا علاقة له بها أدى إلى تراجع المغرب عن قراره، دون أن يعني ذلك أن روس نجح في مهمته.