الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

مخطط بنكيران السري لتصفية إخوانه السوسيين : تصفية عبد الجبار القسطلاني [ 2 ]

مخطط بنكيران السري لتصفية إخوانه السوسيين :  تصفية عبد الجبار القسطلاني [ 2 ]

ستتذكر جهة سوس ماسة درعة أنها بسياسي العدالة والتنمية عبد الجبار القسطلاني كانت تملك لسانا ينطق بمشاكلها في الرباط .

انتهى ذاك الزمن . ليظهر جيل جديد من ساسة مصباح هذه الجهة بصبيب  زيرو G . هناك في الرباط كلما فكروا في الكلام , إلا ويتذكروا أنهم " غير مشمولين بوحي الإتصال " .

عبد الجبار القسطلاني- والذي كان يمثل دائرة تيزنيت في البرلمان -عُرِفَ عنه هذا الصراع الدائم في تسويق نموذج السوسي السياسي وليس نموذج الفقيه .

لذالك فإنه  تَعَشْرَنَ وَتَفَبْرَرَ [ من 20 فبراير ] وخرج للشارع منددا بالظلم مطالبا بالحقوق في عموميتها .بنكيران الذي انحاز[ ظاهريا ] للتصور الفقهي في وجوب القبول بجور المُتمكن درءا للفتنة , لم يكن يستسيغ صورة السوسي السياسي . كان يريد من كل منتمي لحزبه من سوس أن يكون فقيها ولا يخرج عن المحدد له سلفا .

إن سوس بالنسبة لبنكيران هي Crèche   [ دار حضانة أولية ] للمدرسة التي يديرها شيخ حركة التوحيد والإصلاح .

هذا العبد المُقَسْطل للجباروحده [ عبد الجبار القسطلاني  الخاضع لعبودية الله .] كان يتمتع بحرية غير مرغوب فيها بالنسبة لبنكيران .

كان يتناهى لسمع زعيم البجيديين أنه بسوس يُعرفُ حزب العدالة والتنمية بعبد الجبار القسطلاني , ولا يُعْرفُ القسطلاني بحزب العدالة والتنمية .

الرجل غير ملتح . ولا يمتنع من مجالسة أيها كان , ولم يكن فئويا في تعامله مع المواطنين . كان كل ذي حاجة يتقدم إليه , ولا يسأله البثة عن انتماءه الهوياتي أو الحزبي . كان حاضرا في بلاطوهات الإذاعات الجهوية وعلى شاشة التلفزة . يُصافح بدون تردد . وهو لايغض البصر باحتشام خادع . كان يتواصل بتلك الجوارح التي خلقها الله للقيام بوظيفتها . قبل أن تُصادر من طرف طُهرانيين مزيفين .

لم يكن مريدا ولا عبدا لحركة التوحيد والإصلاح . الذراع الدعوي لحزب المصباح . ولم يكن حضوره للقاءات الرسمية لنشر دعوة الإسلام على طريقة آل البيجيدي . لقد كان يتعاطى للسياسة كشأن دنيوي .

بنكيران والذي كان – في خطاطة محددة سلفا – يحصر الظهور الإعلامي والسياسي لحزبه في شخصه وفي جماعة الواصلين المقربين – لم يكن يستسيغ أن يظهر شخص جنوبي كعبد الجبار القسطلاني بهذه الشساعة . سيما وأن النائب البرلماني السابق عن اقليم تيزنيت  لولايتين متتابعتين[ 2007 – 2011 . 2002 - 2007] كان يجاهر برأيه  المخالف أمام بنكيران في الإجتماعات الرسمية للحزب .

في الإنتخابات البرلمانية ل 25 نوبنبر2011 سقط عبد الجبار القسطلاني أمام قامة انتخابية بحجم عزيز اخنوش , هذا الأخير وبعد أن ثم استوزاره تمنى لو لم يتقدم للإنتخابات في ذات الدائرة التي جمعته بعبد الجبار القسطلاني . لقد كان يتمنى لتيزنيت صوتا ولسانا كان الكاتب الجهوي السابق للعدالة والتنمية مزية توفيره .

الحملة الانتخابية التي قادها عبد الجبار القسطلاني لم تكن حملة حزب . فلقد لوحظ غياب الدعم الدعوي [ لحركة التوحيد والإصلاح ] كما مثيله الحزبي . ومع ذالك تمكن عبد الجبار القسطلاني من حيازة عدد مهم من الأصوات .

كان ممكنا لعبد الجبار القسطلاني أن يسترجع مقعده البرلماني , بعد أن ثم الإعلان عن إلإنتخابات الجزئية في 20 ديسمبر 2012 بدائرة انزكان . غير أن بنكيران كان يريد برلمانيا فقيها وليس برلمانيا سياسيا , حيث تدخل لمنع إعادة ترشيح غريمه عبد الجبار القسطلاني .

انتهى الأمر بالقسطلاني مستشارا لوزير التجهيز عزيز الرباح .  وباخ ضياء [ بتعبير لغوي قديم عزيز على أصوليي حزب المصباح ] نجم رجل اسمه العائلي يحيل على ثمرة تؤكل مشوية  كما يدل على غبار المعركة .. تلك المعركة التي حسمها بنكيران لصالحه بطريقة أنانية . بعد أن قام بِشِواء قَسْطلَ سوس .