السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

حاتم البطيوي.. فارس الصحافة الفائز بوسام ملكي

حاتم البطيوي.. فارس الصحافة الفائز بوسام ملكي

 لقد حظيت الصحافة بشرف التكريم بفوز واحد من فرسانه هو حاتم البطيوي بوسام ملكي، الذي تم الاحتفاء به بالمناسبة من طرف مؤسسة منتدى أصيلة، كما أجرت معه جريدة اﻷحداث المغربية حوارا حول دﻻﻻت الحدث ومساره الصحفي وتجربته.

في البداية اعتبر أن توشيحه بوسام ملكي أمر في منتهى التشريف، وهو تكريم للعمل الصحفي المهني الموضوعي الجاد والرزين وتكريم لجريدة "الشرق اﻷوسط" التي قضى بها ربع قرن، ولم  يرتبط بأي منبر إعلامي آخر غيرها منذ أن ولج غمار الكتابة الصحفية سنة 1979. وكشف عن شفرته السرية عندما أشار بأنه كان دائما ينطلق في عمله من منطلق أن الصحافي ﻻبد أن يكون صحفيا مواطنا، أي أن يكون الوطن في كنه مساره  المهني.

 وعن اشتغاله في جريدة "الشرق اﻷوسط"، ذكر بأنه عند حصوله على اﻹجازة هاتف اﻷستاد عثمان العمير عبر مخدع هاتفي وأخبره بحصوله على اﻹجازة، وكان قد وعده العمير بقضاء فترة تمرين بمقر الجريدة بلندن فور إحرازه على هذه الشهادة، وهو ماحصل حيث هيأ له تذكرة السفر بعد أيام قليلة  ليلتحق بمكتب الجريدة بلندن. وبدأت، يقول البطيوي، الخطوة اﻷولى من رحلة اﻷلف ميل الصحافية. بدأها بسنة متدربا بجريدة "العرب الدولية"، ثم التحق بمكتب الجريدة بالرباط واشتغل مراسلا لها.

وعلاقة بمدى تأثير الوسط الذي كبر وترعرع فيه على تكوينه، استرجع بنوستالجيا ذكرياته الجميلة بمدينته أصيلا، وتذكر أنه وأبناء جيله من هذه المدينة ربما كانوا محظوظين ﻷنهم عندما فتحوا عيونهم وجدوا مشروعا ثقافيا مدهلا وكبيرا. فموسم أصيلا الثقافي هو الجامعة الحقيقية، يقول البطيوي، التي تخرجوا منها، ويضيف أن الجميل في هذا الموسم كونه كان في بدايته سنة 1979، وكان هناك حضور قوي للمعارضة وصراع كبير بين اﻷحزاب، وبالتالي فقد عايشوا، حسب البطيوي، في هذا المناخ مشروعا ثقافيا  وطلائعيا.