الخميس 28 سبتمبر 2023
سياسة

محمد سالم عبد الفتاح يعرض نقاط قوة ستيفان دي ميستورا في زيارته للأقاليم الجنوبية للمغرب

 
محمد سالم عبد الفتاح يعرض نقاط قوة ستيفان دي ميستورا في زيارته للأقاليم الجنوبية للمغرب محمد سالم عبد الفتاح ودي ميستورا
اعتبر رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح إن زيارة دي ميستورا، تأتي في سياق إعداد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، لاسيما مع اقتراب انتهاء مهمة بعثة مينورسو، والمناقشات في مجلس الأمن بخصوص تمديد ولايتها في أكتوبر .2023
وأوضح سالم عبد الفتاح، في إحدى تصريحاته الإعلامية، أن زيارة المبعوث الأممي للأقاليم الجنوبية للمملكة هي فرصة لدعم مواقف المغرب المتوازنة التي تؤيد قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتسلط الضوء على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كونها اللبنة الأساس للمفاوضات، في ظل مواقف خصوم أعداء وحدة المغرب الترابية، المعرقلة للجهود الأممية ولعمل البعثة الميدانية..
وأضاف رئيس المرصد بأنه من المهم أن يتضمن تقرير الأمين العام مستجدات ملف الصحراء جميعها، وخصوصا المكاسب التي راكمها المغرب في الفترة الأخيرة، كدعم القوى الدولية للسيادة المغربية، وما افتتاح ما يقارب 30 قنصلية دولية في المناطق المعنية، إلا تجسيدا للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء. كما أن هذا يعكس تغيير مواقف عدة دول تخلت عن دعم الانفصال لصالح مبادرة الحكم الذاتي.
وأشار سالم عبد الفتاح إلى أن زيارة دي ميستورا للصحراء المغربية، تعطيه فرصة أيضاً بالتركيز على مشاريع التنمية والاستقرار في هذه المناطق، بما في ذلك المشاريع التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2015، والمتمثلة في محطة تحلية المياه، والطريق السيار تزنيت-الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي، واستصلاح الأراضي الفلاحية، وتثمين المنتجات البحرية، والتهيئة الحضرية في مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبخصوص الأمن في هذه الاقاليم أبرز سالم عبد الفتاح، انه من المحتمل أن يشير التقرير أيضًا إلى التدهور الأمني في مخيمات تندوف، وانتشار الجريمة المنظمة والتطرف الديني في هذه المخيمات، مع الاهتمام بالوضع الإقليمي والعلاقة بين الجبهة الانفصالية والجماعات المتطرفة في الجوار..
وإلى ذلك دعا رئيس المرصد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، إلى التدخل لضمان عودة الصحراويين من مخيمات تندوف إلى وطنهم. مؤكدا في هذا الإطار على أهمية تنفيذ تدابير بناء الثقة، وإلى تفضيل الحلول السياسية والتنموية على الدعاية الانفصالية.
وشدد سالم عبد الفتاح على الفرص التنموية التي تضيعها بلدان المنطقة بسبب النزاع، وتأثيره بشكل خاص على العلاقة بين المغرب والجزائر، مسجلا التقدم الاقتصادي والتنموي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وبإيجابية تأثير المبادرة المغربية للحكم الذاتي على توجهات الشباب الصحراوي.