مصطفى شعون أثرت الإنقلابات والمشاكل السياسية الإفريقية بشكل ملحوظ على سيرورة المبادلات التجارية والإقتصاد الدولي الذي يتخذ من افريقيا سوقا كبيرة له.
وبسبب عدم الاستقرار السياسي وإغلاق الدول التي تشهد الانقلابات لحدودها، يواجه السائقون المهنيون المغاربة صعوبة في الوصول لهذه الدول أو المرور عبرها، بل هناك في عدد من المرات وجد السائقون المهنيون صعوبة في العودة لبلدهم، بل هناك من وجد نفسه تحت أصوات البنادق والمدافع، هذا دون الحديث عن حالات اعتراض قطاع الطرق لهم، وما حالة مالي منذ سنوات إلا خير دليل.
مصطفى شعون رئيس الأتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، أكد في لقائه مع جريدة "أنفاس بريس" على ضرورة توفير الحماية والأمن لهؤلاء السائقين فهم مواطنون يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات داخل المغرب وخارجه، كما تحدث شعون عن توفير المراقبة الصحية للسائقين وتحسيسهم بخطورة الأمراض المنتشرة وكذا توفير مستوصف بالمركز الحدودي للگرگرات، لتوزيع الأدوية مجانا عليهم لحمايتهم من الأمراض المنتشرة أو الناجمة عن الطقس المغاير لما هو بالمغرب.
كما دعا شعون المقاولات النقلية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية للانخراط والمواكبة لتسهيل عملية تحرك الشاحنات من وإلى المملكة المغربية.
وقال مصطفى شعون أن وزارة الداخلية يجب أن تتوفر على جميع الإحصائيات والبيانات الرسمية لكل الشاحنات المغادرة للتراب الوطني في اتجاه الدول الإفريقية جنوب الصحراء.
ودعا رئيس الأتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك في اللقاء الصحفي مع جريدة "أنفاس بريس" الحكومة المغربية إلى فرض شروط على المقاولات النقلية ومهنيي النقل الراغبين في الاشتغال في إفريقيا وتنزيل سياسة الدولة جنوب جنوب، وأنه لا بد للحكومة أن تواكبهم وتخفف الرسوم الضريبية عنهم لإتمام عملهم إذ يلعبون دورا كبيرا في تأمين المبادلات التجارية بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء، وعلق قائلا "لا بد للجميع الإنخراط في مصالح الدولة المغربية".
