لم تكن الأيام الأولى من عيد الفطر في و لاية غرداية عادية، إذ عرفت الولاية مواجهات مباشرة بين الأمازيغ الإباضيين و العرب بمنطقة بريان بغرداية بالجزائر، استعملت فيها وسائل محظورة خصوصا الشارات الضوئية و الأسلحة البيضاء، الأمر الذي أدت إصابة أكثر من 150 فرد، اثنان منهم في حالة خطيرة، بالإضافة إلى احتراق ما يقرب 85 منزل من الجانبين.
وأكدت مصادر إعلامية من الجزائر ، انّه لولا تدخّل مصالح الأمن و تعزيزه بوحدات التدخل السريع، لكانت النتائج كارثية، سواء البشرية أو المادية، حيث عملت على تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، كما اعتقلت قوات الشرطة الكثير من المتظاهرين ومن كلا الجانبين.
هذا وقد عاش الأهالي من كلا الطرفين، يومي عيد الفطر في حالة رعب و استنفار،لم يذوقوا فيها طعم النوم و لا الراحة، لانشغالهم بحراسة بيوتهم و أحياءهم، خوفا من تجدّد المواجهات، حيث أكد بعض المواطنين بمنطقة بريان، استنادا إلى مصادر صحفية، أنهم لم يناموا لمدّة يومين وهم يحرسون بيوتهم مغبّة الهجوم عليهم و إشعال النّار في بيوتهم.