تربع الطلبة المغاربة إحصائيات على عرش قائمة الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الفرنسية، وفق آخر الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي "كوبيس فرونس"، إذ بلغ عدد الطلبة المغاربة بفرنسا 46 ألف طالب.
وقد وصلت نسبة الطلبة المغاربة بفرنسا 12 بالمئة من الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراستهم الأكاديمية في فرنسا.
وعزا التقرير تفضيل الطلاب المغاربة لفرنسا لاستكمال دراستهم الجامعية للبرامج الجامعية “المتقدمة” التي توفرها الجامعات الفرنسية، إلى جانب عامل القرب الجغرافي بين المغرب والفرنسية، بالإضافة إلى إتقان معظم الطلبة المغاربة للغة الفرنسية.
وجاءت الجزائر في الرتبة الثانية بعد المغرب، إذ بلغ عدد الطلبة الجزائرين بفرنسا 31 طالبا، فيما حلت الصين في الرتبة الثالتة بعدد طلبة وصل 27 ألف طالب.
أما الرتبة الرابعة فكانت من نصيب طلبة إيطاليا، بعدما بلغ عدد من اختاروا فرنسا لاستكمال دراستهم، 19 ألف طالبا، وبعدها السينغال في الرتبة الخامسة بعدد طلبة وصل إلى 15 ألف طالب سينغالي.
وقد بلغ عدد الطلبة التونسيون بفرنسا خلال الموسم الدراسي (2022/2021) 13 ألف طالبا، ولم يتجاوز عدد الموريتانيين الذي اختاروا فرنسا لاستكمال دراستهم 1200 طالب.
وكشفت المعطيات الواردة في تقرير "كوبيس فرونس" أن غالبية الطلبة الذين يختارون الجامعات الفرنسية، يواصلون دراستهم في التخصصات العلمية بنسبة تصل إلى 46 بالمئة مقابل 33 بالمئة من الطلبة الأجانب، وأشار التقرير إلى أن نسبة الإقبال على التخصصات الاقتصادية تصل إلى 27 بالمئة مقابل 19 بالمئة.
وكشف المصدر ذاته أن فروع الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية هي الأقل تفضيلا من قبل الطلبة الأجانب، بمعدل متواضع لا يتجاوز 13 بالمئة مقابل 11 بالمئة في فروع القانون والعلوم السياسية.
ونشير إلى أنه في عام 2021، واصل 52 بالمئة من الطلاب المغاربة المسجلين في فرنسا دراستهم في سلك الماستر، ليخلص التقرير إلى أن 44 بالمئة من الملتحقين بالجامعات الفرنسية كانوا حاصلين على شهادة الإجازة، بينما كان عدد الطلبة المغاربة الذي اختاروا استكمال دراستهم بسلك الدكتوراه في فرنسا يمثلون 4 بالمئة فقط خلال نفس العام الدراسي.
وأشاد تقرير الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي بمستوى الطلبة المغاربة، معتبرا أنهم “ناجحون جدا” في كليات الهندسة الفرنسية “المرموقة”، مرجعة السبب في ذلك لـ”جودة التكوين في الفصول الإعدادية المغربية، التي تظهر من خلال تفوق الطلبة المغاربة في المهارات والمعارف المرتبطة بالرياضيات والفيزياء”.