الخميس 6 فبراير 2025
اقتصاد

لتعزيز إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة.. انطلاق التشغيل الكامل للرحبة الريحية ببوجدور

لتعزيز إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة.. انطلاق التشغيل الكامل للرحبة الريحية ببوجدور
يواصل المغرب تقدمه في إنتاج ونقل الكهرباء من المصادر الطاقية المتجددة وتعزيز شبكة نقل وتوزيع الكهرباء بالأقاليم الجنوبية، إذ أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن تشغيل جميع العنفات الريحية للرحبة الريحية بوجدور، وهو المشروع الثامن الذي تم إنجازه بالأقاليم الجنوبية والسابع عشر على المستوى الوطني. يأتي هذا بالتزامن مع تشغيل أكبر مركز تحويلي بوجدور 2 بقدرة "225/400 كيلو فولط ".
 
وأوضح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ له، أن هذه الإنجازات تؤكد على عزمه وشركائه على مواصلة العمل معا بشكل وثيق لتعزيز النموذج المغربي في الانتقال الطاقي المستدام، وتأكيد مكانة المغرب الدولية كواحد من بين البلدان النموذجية الرئيسية في مكافحة تغير المناخ.
 
إن تعزيز الشبكة الجنوبية من خلال التشغيل الكامل للرحبة الريحية بوجدور 2 بقدرة "225/400 كيلو فولط"، ولا سيما من خلال التحويل إلى 400 كيلو فولط لجميع المنشآت الجديدة التي تم بناؤها (خطوط 225 كيلو فولط، وخطوط 400 كيلو فولط، والمحولات الآلية ...)، يمثل نقطة تحول جديدة في تطوير البنية التحتية الكهربائية للمغرب وأقاليمه الجنوبية.
 
بفضل هذا التحديث، ستزداد قدرة نقل الكهرباء للشبكة الجنوبية المغربية، مما سيتيح خدمة أفضل لنقل وتوزيع الكهرباء بشكل أكثر كفاءة وموثوقية عبر مسافات طويلة. سيلعب هذا التحسين الجديد دورا حاسما في إنشاء شبكة كهربائية مرنة، مما يضمن طاقة مستقرة وعالية الجودة للسكان والصناعيين في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن تشغيل الرحبة الريحية بوجدور بقدرة 300 ميغاواط يمثل أيضا خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها الاستراتيجية الطاقية للمغرب بحلول عام 2023 لرفع حصة الطاقات المتجددة في مزيج الكهرباء.
 
وأشار نفس المصدر، أن هذا المشروع الاستراتيجي التي تم تطويره في إطار الإنتاج الخاص للكهرباء، بعد منح المناقصة الدولية الكبيرة للبرنامج الريحي المندمج بقدرة 850 ميغاواط، وباستثمار إجمالي يبلغ حوالي 3.9 مليار درهم وإنتاج طاقي سنوي يزيد عن 1590 جيغاواط ساعة (عامل تحميل يبلغ حوالي 60٪)، سيتم توفير الكهرباء المنتجة من قبل شركة مشروع "Boujdour Wind Farm" ويتم بيعه إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وفقا لعقد اتفاقية شراء الطاقة المعمول بها، وفقا لأحد أدنى سعر في العالم.
 
تم وضع الرحبة الريحية الجديدة هذه كرحبة رئيسية لإنتاج الطاقة النظيفة، قادرة على تلبية احتياجات الطاقة لآلاف الأسر المغربية مع الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (حوالي 1145000 طن من ثاني أكسيد الكربون / سنويا). كما تؤكد هذه الإنجازات مكانة المغرب كرائد إقليمي في تعزيز الطاقات النظيفة والمستدامة.
 
وبخصوص هذه الإنجازات، صرح عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ب "أن تشغيل الرحبة الريحية لبوجدور وتعزيز الشبكة الكهربائية بالأقاليم الجنوبية عبر التحول إلى 400 كيلو فولط تعدان خطوتان أساسيتان في التزامنا المستمر بمستقبل أكثر استدامة للطاقة الكهربائية للمملكة المغربية. تعكس هذه المشاريع عزمنا على المساهمة في الحد من البصمة الكربونية لبلدنا وبناء مستقبل مستدام للمغرب."
 
كما يواصل المغرب لعب دور ريادي في شمال إفريقيا من حيث التنمية المستدامة والطاقات المتجددة وتمثل هذه الإنجازات بداية عهد جديد لقطاع الطاقة المغربي، حيث ستساهم في الازدهار الاقتصادي دون التأثير سلبا على البيئة.