السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

تحطم الطائرات المدنية قدر أم غدر !!؟؟

تحطم الطائرات المدنية قدر أم غدر !!؟؟

مرَّ يوم واحد على سقوط طائرة تابعة لشركة (Swiftair) الإسبانية والتي تؤمن رحلات جوية لصالح دولة الجزائر، وكانت الطائرة قد أقلعت من "وغادوغو" بـ "بركينفاسو" في إتجاه الجزائر العاصمة. تحطمت الطائرة في سماء مالي قرب منطقة "كاو" عندما فقد الربان التحكم فيها، وأشارت مصادر حكومية جزائرية أن 116 راكب نصفهم فرنسيون لقوا حتفهم في هذه الحادثة، بما فيهم 6 أفراد من طاقم قيادة الطائرة، وقد ثم العثور على حطام الطائرة 15 ساعة بعد الحادث في شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر. وأعلن وزير الخارجية الجزائري، أن وحدات فرنسية وبوركينابية ووحدات أخرى من القوات الإفريقية، كانت قد وصلت إلى مكان الحطام الطائرة، مؤكدا وجود تنسيق بين الجزائر وفرنسا وبوركينافاسو،  لاسترجاع الجثث واستكمال التحقيقات.وقال وزير النقل الجزائري إنه "لا يمكن إعطاء أي حكم حول سبب وفرضية سقوط الطائرة، ولا أحد يمكنه أن يعلن رسميا عن سبب سقوطها". كما أفاد أيضا أن "التحاليل الأولية للتقنيين والخبراء حول أسباب سقوط الطائرة ترجح فرضية سوء الأحوال الجوية". السلطات الفرنسية ترجح فرضية العطب التقني، لكن كل هذا لم يمنع من بروز تصريحات ترجح فرضية تصنيف الحادث ضمن الهجمات الإرهابية خصوصا بعد أن صرح وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة في مؤتمر صحفي  "أول معلومة وردت حول إسقاط الطائرة كانت من جماعة مسلحة". وقد سبق أن تحطمت طائرة جزائرية في 11 فبراير 2014 تابعة للقوات الجوية الجزائرية وكانت تحمل في رحلة داخلية  من "تمانراست" إلى "قسطنطينة" جنودا وأفراد من عائلاتهم. مايناهز 74 راكب و4 من طاقم قيادة الطائرة لقوا حتفهم. وكانت الطائرة قد تحطمت خلال اقترابها من مطار "قسطنطينة"، وخلفت وفاة 77 فردا وبقاء راكب واحد على قيد الحياة. وأشارت التقارير الجزائرية الرسمية حينها أن الطائرة اصطدمت بجبل بمدينة "عين كرشة" بعد محاولة الاقتراب من أرضية المطار، بمحافظة أم البواغي، إذ انقسمت الطائرة خلال الاصطدام إلى ثلاث أجزاء، وكانت أحوال الطقس سيئة والرؤية متوسطة والرياح قوية في وقت الحادثة.

(بتاريخ 18 يوليوز 2014) أي قبل أسبوع من حادث تحطم الطائرة الجزائرية بمالي كانت سماء وأراضي أوكرانيا مسرحا لحادث تحطم طائرة ماليزية مدنية، وقد خلف سقوطها وفاة 298 راكبا بينهم 15 كانوا يشكلون طاقم الطائرة، وقد برزت بعد الحادث اتهامات للفريق المناصر لروسيا في شرق أوكرانيا والذي كان قد اتخذ خطوات انفصالية عن الحكومة المركزية في كييف. وقد سارع حينها الرئيس الأمريكي "أوباما" إلى التأكيد على أن الطائرة الماليزية سقطت بصاروخ من صنع روسي وحمَّلَ مسؤولية الحادث لرئيس روسيا "بوتين"، وعلى النقيض من اتهامات وتصريحات "أوباما" طالب الرئيس الروسي "بوتين" والمستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" بإجراء تحقيق دولي لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة والخسارة في الأرواح، وتبقى جميع الاحتمالات ورادة، في انتظار فحص الصندوقين الأسودين للطائرة بعد أن تسلمتهما لسلطات الماليزية المختصة، علـَّهما يؤكدان مزاعم الرئيس "أوباما" أو يكذبانها. وقد سبق أن سقطت طائرة روسية  بتاريخ 17 نونبر 2013، بعدما أقلعت من موسكو نحو "كازان" بروسيا، وتسبب الحادث في وفاة 44 من الركاب و6 أفراد من كوموندو القيادة. جميع الركاب ماتوا وتم ترجيح أن العطب التقني هو الذي تسبب في تفجيرها ولم ينجو من الموت أي من الركاب، وكانت الحادثة قد وقعت بالليل كما كانت أحوال الطقس سيئة تميزت بكثرة الغيوم وتساقط أمطار خفيفة.

جدير بالذكر أن من بين أقدم حوادث سقوط الطائرات المدنية،حادثة اصطدام طائرةتابعة لطيران "ديملر" الإنجليزية مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة"پيكاردي"، وكان الحادث الذي وقع في 7 أبريل 1922، قد سببمقتل سبعة أشخاص. وتعتبر العديد من البحوث والإحصائيات أنها أول حادثة من نوعها في تاريخ الطيران المدني.