اختار مرتفق "غير عادي" للمركز الصحي "الحي المدرسي" بتطوان، تلويث أجواء الفرح التي خيمت فوق سماء المرفق العمومي المذكور الذي احتفل طاقمه الطبي والصحي كسائر الأمة الاسلامية على امتداد المعمور برأس السنة الهجرية، حين هاجمهم (المرتفق) وهو في حالة هيجان، مرددا على لسانه كلاما غرفه من قواديس المياه العادمة التي لم يتم تدويرها بعد !.
صباح يوم الخميس 20 يوليوز 2023، وبعد أن استقرت الأطر الطبية والصحية، كل بفضائه الضيق ببناية "كتجيب الغمة على القلب "، وما أن تم الشروع في تقديم الخدمة الصحية المتوفرة للعدد الهائل من المرضى الذين يتوافدون بكثرة على المركز الصحي المذكور، حتى تعالت أصوات تطلب النجدة بعد أن هاجم المركز الصحي شخصا لم يكن في حالة طبيعية ، وحديثُ مغادرة السجن حسب بعض المصادر . ومما رفع من درجة الرعب في صفوف المرتفقين والعاملين بالمركز الصحي على السواء، اصطحاب المرتفق الاستثنائي" لكلب من النوع الشرس لحديقة المرفق العمومي، وترديده وهو في حالة هستيرية " هاد الجرو أحسن منكم... هاد الكلب غادي فرجني فيكم..." !
مصدر موثوق من قلب المركز الصحي "حي المدارس" أكد ل "أنفاس بريس" بأن السبب المباشر لفوران هذا الشخص، محاولته المزج بين قانون الشارع وقانون الغاب، وقد برز ذلك في مطالبته بتوفير الدواء لوالدته، من دون أن تكون حاضرة، ومن دون أن تخضع للفحص الطبي الذي يشخص المرض ويحدد في وصفة طبية الأدوية الواجب استعمالها! .
ولمواجهة حالة العنف والتهديد هذه، تم اشعار كل من الطبيب الرئيسي لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية، والمصالح الأمنية التي انتقلت عناصرها للمركز الصحي لتجد بأن من هز نفسية الأطر الطبية والصحية قد غادر المكان من دون أن ينجح العاملون بالمركز تحديد هويته "، لكن يفيد مصدر " لا تخفاه خفية" بأن عناصر الضابطة القضائية نجحت في ظرف قياسي الكشف عن هويته .
يذكر بأن المركز الصحي " الحي المدرسي" الذي من غرائب هذا الزمن، غير مثبتة به ولا كاميرا واحدة يمكن الرجوع لها في مثل هذه الحالات ! ( يذكر بأن ) بأن"أنفاس بريس " كانت قد سجل سبقا اعلاميا في تعرضه لتفاصيل المعاناة التي يؤدي فاتورتها الثقيلة ( نفسية ومادية ) الأطر الطبية والصحية والمرضى، والتي تضاعفت بشكل مهول بعد اغلاق المركز الصحي " سيدي طلحة " من أجل تأهيله في فترة لا تتجاوز شهور معدودة، لكنها تحولت لسنوات! وحسب مصدر موثوق، فقد سبق لنائب برلماني أن وجه سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أحاطه فيها علما بأن مركز " الحي المدرسي " قد أصبح فيه الحق في الولوج للصحة شبه معطل بعد اغلاق أبواب المركز الصحي " سيدي طلحة" في وجه مرضى الحي، حيث ارتفع عدد السكان الذين يمكن ان يستقبلهم المركز الصحي الذي افتضت حرمته اليوم حوالي 50 ألف نسمة، من دون أن يتم تعزيزه بأطر طبية كافية!.
لم يخرج جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن لغة الخشب المعتادة، وعن سوف وسوف وسوف .....انتهى الكلام.