طالب الائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة بوجدة بالتدخل العاجل لضمان تكريس الحق في الصحة لمواطنات ومواطني جهة الشرق.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة، وجهها الائتلاف إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رئيس المرصد الوطني للحماية الاجتماعية.
واعتبر الائتلاف بأن من أبرز الاختلالات التي يتخبط فيها القطاع في الشرق، ما يهم المستشفى الجامعي محمد السادس، والمراكز الصحية في الجهة، ويتعلق الأمر ب:
أولا: ضعف الولوجية الى الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.
ثانيا: طول المواعيد خصوصا المتعلقة منها باجراء الفحوصات الإشعاعية العمليات الجراحية والتحاليل المخبرية.
ثالثا: اثقال كاهل المرضى وذويهم بوصفات الأدوية والمستلزمات الضرورية لاجراء العمليات الجراحية وفي بعض الاحيان المستلزمات البسيطة مثل القفازات ومحاليل التعقيم.
رابعا: غياب التنسيق بين المؤسسات الاستشفائية بجهة الشرق.
خامسا: الضعف الكبير في بنية الاستقبال والوضع الصحي المتردي باقليمي فجيج وجرسيف.
سادسا: غياب الحكامة والتدبير الأمثل للموارد البشرية واللوجستيكية بمختلف المراكز الاستشفائية بمختلف أقاليم الجهة.
وشدد الائتلاف على ضرورة التدخل الفعلي والناجع للإنكباب بشكل جاد، وعميق على ايجاد حلول جذرية وواقعية وجريئة لمشاكل القطاع الصحي في شرق المملكة المغربية.
وأضاف بمناسبة انعقاد المجلس الاداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة يوم الجمعة 14 يوليوز 2023 ونظرا لكون هذه المؤسسة هي قاطرة قطاع الصحة بجهة الشرق، دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية ب:
1. التعامل بشكل جدي وبوطنية عالية ووعي كبير بدقة المرحلة مع الاختلالات البنيوية الكبرى للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وباقي المراكز الاستشفائية بالجهة.
2. التعجيل بتفعيل بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والدعوة لعمليات إفتحاص شاملة إدارية ومالية لعشر سنوات الأخيرة من طرف الأجهزة المختصة لأنه لايمكن تنزيل ونجاح ورش الحماية الإجتماعية والتغطية الصحية بجهة الشرق دون الكشف عن حقيقة الإختلالات الكبرى وفهم ماجرى وما يجري بالمركز الإستشفائى الجامعي وباقي المراكز الاستشفائية بأقاليم الجهة.
3. معالجة جريئة مؤسساتية تشاركية لقضايا الصحة ونواقصها.
4. ضرورة إستحضار إرادة سياسية حقيقية مندمجة وشاملة لمعالجة الإختلالات البنيوية .
5. هيكلة حقيقيه للمركز الاستشفائي الجامعي خصوصا المصالح الحيوية مثل مصالح الأشعة والانعاش والتخدير الخاصة بمستشفى الانكولوجيا وبمستشفى الام الطفل.
6. المعالجة الآنية والمستعجلة لضمان ولوج واستفادة جميع مواطني الجهة من خدمات مصلحة التخذير والإنعاش بالمستشفى الجامعي وكذلك لأسباب غياب الادوية والمستلزمات الطبية عن مصالح المستشفى الجامعي التي فاقت السنتين لاجراء العمليات الجراحيه رغم توفر المركز الاستشفائي الجامعي على الميزانية الخاصة بذلك.
7. تفعيل اتفاقية مجانية العلاج لقدماء المحاربين والمعطوبين.
الائتلاف أبرز أيضا أن هذه الوضعية التي تعيشها جهة الشرق، توضح بالملموس، الفرق بين الخطاب والواقع، في التمتع بكافة حقوق الإنسان.
ويتكون الائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة وجدة الموقع على الرسالة المفتوحة من كل من: النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للصحة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، جمعية محامين الشباب بهيئة وجدة، الشبكة المغربية لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، جمعية عين الغزال 2000 وجدة، الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة، حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.