يشكل وجود الذكاء الاصطناعي تخوفات عدة لدى الكثيرين، إذ أن هذه الثورة التكنولوجية الهائلة تنبئ بفقدان العديد من الأشخاص لوظائفهم، التي قد يتم استبدالها بأجهزة تؤدي نفس المهام بتكلفة أقل.
وبحسب تقرير أصدره بنك الاستثمار غولدمان ساكس مطلع العام الحالي، يشير إلى إحلال الذكاء الاصطناعي محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل في المُستقبل القريب.
واتفق الخبراء ان القدرات الإنسانية بإمكانها توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة هائلة لخدمتها، إلا أنها لن تحل مكانه، إذ أن الوظائف المُهددة بالخطر هي التي تعتمد على التحليل بشكل أساسي.
وظيفة الصراف
وأولى هذه الوظائف التي ظهرت عليها ملامح الذكاء الاصطناعي، كانت وظيفة الصراف، التي قد يؤديها الذكاء الاصطناعي بحرفية ودقة عالية وبأقل مجهود، فالآن أصبح بإمكان الذكاء الصناعي جعل ماكينة الصراف الآلي تقوم بخدمات أخرى مثل فتح حساب للعميل أو القيام بالحوالات أو حتى إعطاء القروض.
علم البيانات
كان لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال علم البيانات وتحليلها، تجربة مخيفة في تحييد العاملين في هذا الحقل عن وظائفهم، إذ رافق ظهوره تطبيقات تحلل البيانات وتعد التقارير، وتعطي قيم إحصائية حقيقية في أقل تكلفة ومجهود، ما خلق حالة من الذعر الذي ينبئ بإحلال التكنولوجية على العاملين في هذه المهنة.
الكتابة الصحفية
الكتابة الصحفية، والتي بالرغم من أنها وظيفة تقوم على الإبداع والخيال الأدبي في المقدمة، لكن الكثير من المؤسسات الصحفية والوكالات اليوم، استغنت عن الصحفيين العاملين لديها في مجال كتابة المحتوى.
إذ أثرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل واضح على الكثير من مهن الكتاب والمحررين.
المترجمون
شهدت قطاعات الترجمة تراجعاً ملحوظاً في أعداد الموظفين الذين يعملون كمترجمين في المؤسسات المختلفة، إذ تضررت هذه المهنة بسبب الروبوتات المبرمجة التي تتحدث بأكثر من لغة وبحرفية عالية، ما يعتبره العاملين في هذا القطاع تغوّل للذكاء الاصطناعي على الإنسان.
المذيع الإخباري
عمدت المؤسسات الإخبارية مؤخراً إلى استخدام روبوتات ذكاء اصطناعي لتقديم النشرات الإخبارية على الهواء مباشرة، وكانت العديد من التجارب حقيقية في تمكين هذه الروبوتات من تقديم إخباري.
مهندسو العمارة
لم يتخيل أحد أن ندخل تصوراً لمجسم معين ويرسمه الذكاء الاصطناعي في بضع ثواني، فعادة ما يحتاج المشروع المعماري مع مهندسي العمارة أسابيع وأشهر لإنجازه، وبات ينجز في عدة دقائق ما إن أدخلت عليه القياسات والأوصاف والتفاصيل المطلوبة، ففي التطبيقات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي في الرسم والتصميم، جانب من الإبداع قد يلغي وظيفة الكثير من المعماريين.