الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

التامك يعلن خلو السجون من نزيلات الإرهاب والتطرف

التامك يعلن خلو السجون من نزيلات الإرهاب والتطرف التامك (يمينا) مع عدد من النزيلات في نشاط سابق
حقق برنامج مصالحة الذي ترعاه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى جانب عدد من الشركاء، هدفه في جعل نزلاء المعتقلين على خلفية قضايا الإرهاب والتطرف، يتصالحون مع ذواتهم والنص الديني وكذا المجتمع.

وكشف محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج في كلمته بمناسبة اختتام برنامج مصالحة في نسخته رقم 12، الجمعة 7 يوليوز 2023 بالسجن المحلي بسلا، أنه سجون المملكة خلت من العنصر النسوي للنزيلات في قضايا الإرهاب والتطرف، بعد استفادتهن جميعا من محاضرات وندوات أطرها ممثلو عدد من المؤسسات الرسمية والمدنية من قبيل الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل والنيابة العامة وغيرها من المؤسسات والخبراء، وكانت النسخة الخامسة قد خصصت لنزيلات هذه الفئة، حيث استفاد 10 نزيلات جميعهن من العفو الملكي، سواء بتخفيض العقوبة أو الإفراج، ومع ذلك استمر بعضهن في تلقي دروس برنامج مصالحة رغم استفادتهن من الإفراج.

وأضاف التامك أن النسخة الحالية من برنامج مصالحة سجلت استفادة 20 من فئة نزلاء التطرف والإرهاب، من 180 ساعة تم تقديم دروس دينية وفكرية وحقوقية واجتماعية واقتصادية، ومثل نفس المدة الزمنية في أنشطة موازية، تم فيها تصحيح عدد من الأفكار التي تضر الفرد والجماعة والذات أيضا..

وبهذا بلغ عدد المستفيدين من برنامج مصالحة منذ انطلاقته تحت إشراف المندوبية في نسختها الحالية، 280 مستفيدا، بلغت نسبة  المشمولين منهم بالعفو الملكي 66.79 في المائة..

ويرتكز برنامج مصالحة على إرادة واستعداد المعنيين لتصحيح أفكارهم، وهو مختلف تماما عن برنامج مراجعات الذي انبثق في سجون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، باستثناء المغرب، ولم يثبت نجاعته وفعاليته بدليل تسجيل عدد من حالات العود، بالمقابل لم يتم تسجيل أي حالة عود في صفوف المستفيدين من برنامج مصالحة، وفق ما كشفه هشام مالاطي مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، مضيفا على أن البرنامج أثبت نجاعته في التصدي للإرهاب والتطرف، مما جعله نموذجا يحتذى به في عدد من الدول..