الجمعة 17 مايو 2024
اقتصاد

المعهد العالي للدراسات البحرية يحتفي بتخرج الفوج 45 من ضباط الملاحة التجارية (مع فيديو)

 
 
المعهد العالي للدراسات البحرية يحتفي بتخرج الفوج 45 من ضباط الملاحة التجارية (مع فيديو) الوزير محمد عبد الجليل إلى جانب محمد بريويك مدير المعهد، خلال حفل التخرج
ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، يوم الإثنين 26 يونيو 2023 بالمعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، حفل تخرج الفوج الخامس والأربعون من ضباط الملاحة التجارية، والفوج الثاني من خرجي سلك الماستر في تدبير الشؤون البحرية.
ويحتفي المعهد هذه السنة بتخرج 97 طالبا، أي 77 ضابطا بحريا ينتمون لتخصصي العلوم البحرية والميكانيك البحرية، و20 طالبا بسلك ماستر تدبير الشؤون البحرية. كما يضم هذا الفوج 9 خريجين من دول إفريقية صديقة، ينحدرون بشكل خاص من السينغال والطوغو وتونس والكامرون وموريتانيا.
وقد عرف حفل هذه السنة تقديم أول فوج للسنة الأولى من سلك مهندس الدولة (ضابط بحري) في تخصصات "العلوم البحرية" و"الميكانيك البحرية". مع العلم أن افتتاح هذا المسلك الجديد بالمعهد تم تطبيقا لإستراتيجيته الهادفة إلى تنويع مسالك التكوين من أجل مواكبة التطور الذي يشهده القطاعان البحري والمينائي وتلبية لمتطلباتهما.
كما شكل هذا الاحتفال فرصة لتقديم أهم مستجدات المعهد العالي للدراسات البحرية ومنجزاته، وكذا الإستراتيجية المستقبلية لتطويرها التي تندرج في إطار سياسة وزارة النقل واللوجيستيك الرامية إلى تنمية قطاع النقل البحري ببلادنا.
وفي كلمته بالمناسبة، هنأ محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، خريجي المعهد، متمنياً لهم مسيرة مهنية حافلة بالنجاح، كما أشار إلى أن المعهد العالي للدراسات البحرية يتموقع حاليا كمؤسسة للتكوين في المجال البحري والمينائي لفائدة الطلبة المغاربة والأفارقة، مؤكدا أن الخريجين سيساهمون لا محال في تطوير قطاع الملاحة التجارية.
من جهته أوضح محمد بريويك، مدير المعهد العالي للدراسات البحرية، أن المعهد عمد منذ سنة 2019 الى العمل على فتح شعب وأسلاك جديدة في التكوين الأساسي منها: سلك الماستر في إدارة الشؤون البحرية (الفوج2)، سلك الماستر في الهندسة المينائية والبحرية والدي هو في طور الافتتاح هده السنة.
كما أن المعهد قام بفتح سلك المهندس في ثلاثة تخصصات رئيسية: صناعة وإصلاح السفن، العلوم البحرية والميكانيك البحرية. وبذلك يكون المعهد قد دخل نادي مدارس تكوين المهندسين لأول مرة منذ إنشائه.
وأضاف مدير المعهد، أن سياسة تنويع عرض التكوين تم تطبيقها كذلك في مجال التكوين المستمر، حيث عرف هذا التكوين فتح دورات جديدة تفتح لأول مرة بالمعهد استجابة للطلب المتزايد للمهنيين حولها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تكوين التقنيين المتخصصين في إدارة وتشغيل المساعدات الملاحية تبعا لمعايير المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية كما تم تكوين التقنيينDOCK MASTERS   المتخصصين في تشغيل أحواض إصلاح السفن.
وفي مجال تشجيع البحث العلمي والتقني، يقول بريويك، قام المعهد بإنشاء مرصد لعلوم البحار وتم تدعيمه بالوسائل التقنية اللازمة والاطر العلمية ويشتغل هدا المرصد في تعاون تام مع عدة مراكز بحث وطنية وتم قبوله من طرف اللجنة الوطنية للهيدروغرافية والخرائطية وعلوم البحار والتي ينشط فيها المعهد العالي للدراسات البحرية كعضو فاعل.
كل هذه الانجازات، يقول مدير المعهد، تم تحقيقها بواسطة تظافر جهود جميع مكونات المعهد من أساتذة ومسؤولين وإداريين وبدعم مباشر من طرف الوزارة الوصية حيث استطاع المعهد أن يجدد ترسانة معداته البيداغوجية من محاكيات ومختبرات وأوراش، وكذلك من الحصول على عدة مناصب مالية لدعم برنامج تعويض الأساتذة والإداريين المحالين على التقاعد.
وأكد مدير المعهد أنه تم إعداد خطة تطويرية للأربع سنوات القادمة قائمة على تعزيز المكتسبات ومنفتحة على الفرص التي تتيحها الرقمنة والاقتصاد الأخضر. وفي هدا الصدد فإن المعهد عازم على إتمام خطته الخاصة بتنويع عرض التكوين عن طريق افتتاح سلك المهندس في هندسة السفن وسلك الماستر في هندسة الموانئ، أما فيما يخص التكوين المستمر، فإن المعهد سينكب على إعداد عدة برامج تكوين، للاستجابة لحاجيات الموانئ الوطنية منها إعداد وتكوين فباطنة سفن الخدمات المينائية والمرشدين البحريين، الى جانب جميع التكوينات المصنفة في إطار STCW و IALA .
وسيتعزز المعهد هذه السنة كذلك بوسائل بيداغوجية جد متطورة منها محاكي سفن الجر والإرشاد البحري و VTS والذي هو في طور الاقتناء وكذلك تجهيز المعهد بنظام معلوماتي متطور سيمكن من ادارة جميع العمليات البيداغوجية والبرامج التكوينية والامتحانات ومباريات القبول بالمعهد. كل هذا سيساهم لا محالة في تجويد العملية التعليمية ويعزز دور المعهد الرائد وطنيا وقاريا في مجال التكوين البحري.
ونوه برويوك في ختام كلمته، بجميع شركاء المعهد الذاتيين والمؤسساتيين على دعمهم المتواصل للمعهد وطلبته، وخص بالذكر السلطات المينائية الوطنية: الوكالة الوطنية للموانئ وسلطة ميناء طنجة المتوسط والسلطة المينائية لطنجة المدينة. كذلك ثمن دور البحرية الملكية على دعمها اللامحدود للمعهد ومشاركتها الفعالة في عمليات تكوين وتأطير طلبة المعهد. إلى جانب دعم الشركات الملاحية  للمعهد وقيماها بالتدريب الميداني للطلبة وخص بالذكر شركةPETROCAB وشركة CMA CGM  وشركة MSC  وشركة FRS وشركة GNV وشركة SGTM و D’AMICO وشركة FDALA &JLTUG و OFFSHORE  و SCRA و مركز الإرشاد البحري لميناء الدار البيضاء وشركة AML  وINTERSHIPPING وشركة ARKAS  وMAROC FEEDERING.