الجمعة 17 مايو 2024
اقتصاد

لا تبرير لاختلاف ثمن أغنام "السبليون" بين أسواق دكالة وأسواق الدار البيضاء

 
 
لا تبرير لاختلاف ثمن أغنام "السبليون" بين أسواق دكالة وأسواق الدار البيضاء أكباش إسبانيا
أكد مجموعة من المراقبين والمتتبعين لظاهرة الشناقة بأسواق أضاحي عِيدْ لَكْبِيرْ لجريدة "أنفاس بريس" أن أغلب الشناقة الذين ينتهزون فرصة الإغتناء من وراء نهب جيوب المواطنين بدون رحمة ولا شفقة يراهنون دائما على إضافة أرباح تصل ما بين 900 درهم إلى 1500 درهم، عن كل رأس غنم وضعوا يدهم عليها حيث يعيدون بيعها في نفس السوق دون أن ينفقوا عليها ولو كلغ من العلف أو حتى أداء واجبات الصّنك بل أنهم لا يتحملون حتى أعباء نقلها إلى سوق آخر.
 
في هذا السياق أكد الفاعل الجمعوي المقيم بالبادية المهدي لبكر أنه قد تابع مع بعض مرافقيه في أحد الأسواق بدكالة (زاوية سيدي إسماعيل) عملية شراء كبش من طرف أحد الشناقة بسومة 4250 درهم، واستغرب مباشرة بعد ذلك كيف تجرأ نفس الشناق حين طلب في نفس الخروف ثمن 5900 درهم.
 
ولم يقتنع نفس المتحدث للجريدة لما تردده الحكومة عن حكاية تنظيم القطاع ومراقبته من طرف الجهات المختصة والمعنية على اعتبار أن الشناق اليوم يشتري ويبيع في أضاحي العيد دون رادع ودون محاسب أو رقيب، بل أن الشناق من خلال عملية الشراء وإعادة البيع بالأسواق لا يتحمل أعباء ومصاريف العلف والنقل وحتى الصّنك .
 
في سياق متصل تساءل الأستاذ المهدي لبكر بقوله: "أنه لم يجد أي تبرير لاختلاف سعر بيع الأغنام المستوردة من إسبانيا...كيف يعقل أن يتم تسعير الكلغ الواحد بثمن 47 درهم في بعض أسواق منطقة دكالة، في حين نجد ثمن الكلغ في بعض أسواق الدار البيضاء يصل إلى 65 درهم". واستغرب قائلا: "الحكومة دعمت نفس الأغنام المستوردة بمبلغ 500 درهم، وهذه الأغنام مستوردة من نفس المصدر، لكن أن يتلاعب المستوردون بأثمنة بيعها فذلك يتطلب تدخل من يعنيهم أمر المواطن المغلوب على أمره".
 
واعتبر مراقبون أن فارق 18,00 درهم بين أسواق دكالة والدار البيضاء عن كل رأس غنم "سْبَلْيُونِي" يكشف عن استفحال مفهوم "اللهطة" التي أصابت من يتحكمون في عملية الإستيراد والبيع (الطلب وتلعرض) خلال مناسبة عيد الأضحى، على اعتبار أن هامش الربح أضحى خياليا بفعل عدم مراقبة تسعيرة بيع الأغنام المستوردة عن طريق الوزن.