السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

العصبة تحذر من انهيار آلاف المنازل بدرب غلف ودرب السلطان

العصبة تحذر من انهيار آلاف المنازل بدرب غلف ودرب السلطان

أصدر المكتب الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالدار البيضاء، بلاغا حول فاجعة بوركون بالبيضاء. وبعد أن طالب بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة نبه البلاغ إلى المخاطر القائمة بشأن احتمال انهيار آلاف المنازل بأحياء أخرى بالمدينة. فيما يلي نص البلاغ:

"تدارس المكتب الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالدار البيضاء الفاجعة التي نتجت عن تحطيم وانهيار ثلاث عمارات ذهب ضحيتها أبرياء... وحيث أن المكتب الجهوي انتدب وفدا لمعاينة هذه الكارثة التي خلفت أثرا نفسيا ومعنويا وماديا للضحايا و أسرهم.

إن المكتب الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالدار البيضاء نبه في السابق في تقريره السنوي للجهة عن سنة 2012 إلى حدوث مثل هذه الكوارث في غياب المراقبة والتتبع من اللجنة التقنية، وكذا كثيرا من الدور الآيلة للسقوط، وكما نبه في كثير من الأحيان لتداخل السلط بين سلطة الإدارة الترابية وسلطة الهيئات المنتخبة في منح التراخيص والمراقبة البناء...الخ

إلا أن المكتب الجهوي بعد وقوفه على الخلل الناتج عن هذه الظاهرة...

-        يؤكد تعازيه إلى أسر الضحايا ويطالب بفتح تحقيق نزيه ومعمق وشامل لكل المؤسسات والمسؤولين الذين لهم علاقة من قريب أو بعيد في هذه الفاجعة المؤلمة الذي ذهب ضحيتها 23 متوفيا بالإضافة إلى الجرحى والمعطوبين...الخ

-        من حق المواطن أن تكفل له الدولة سكنا ومأوى محترما يحترم إنسانية الإنسان ويصون كرامته و يخفف المأساة منه.

-        يسجل المكتب الجهوي بكل أسف غياب التقنيات الحديثة لمعالجة مثل هذه الحوادث والوسائل الكفيلة لإنقاد الضحايا ونوه بالدورالذي لعبه رجال المطافئ والدفاع المدني رغم ضعف الوسائل اللوجيستيكية.

-        إن هذا الحادث قد يتكرر لا قدر الله، في كثير من الأحياء القديمة، كدرب غلف والحي المحمدي ودرب السلطان... ولهذا يجب أن تكون خطة استباقية لمعالجة هذه السكنيات وجعل المسؤولين المباشرين يتحملون المسؤولية كاملة لإيواء المواطن وإيجاد حل عقلاني للحفاظ على كرامتهم قبل أن تقع مثل هذه الكوارث.

-        ربط المسؤولية بالمحاسبة وخاصة أن الفاجعة يتحمل مسؤوليتها الهيئات المنتخبة بكل مكوناتها و مسؤولو الإدارة الترابية التي تقع في نفوذهم هذه الفاجعة.

إن العصبة المغربية تستنكر غياب المسؤولين، وخاصة مسؤولي الإسكان والتعمير وإعداد التراب الوطني وسياسة  المدينة، وتطالب بتحديد المسؤوليات وإعمال مبدأ القانون و القضاء على مدن الصفيحية وإعادة هيكلة الأحياء القديمة."