الخميس 6 فبراير 2025
كتاب الرأي

سمير شوقي: ننتصر شامخين أو ننهزم واقفين

سمير شوقي: ننتصر شامخين أو ننهزم واقفين سمير شوقي
علمنا نادي الرجاء الرياضي الوفاء لقيم الروح الرياضية و اللعب للإنتصار حتى لو كان يعيش أشد حالات الإنكسار.
قرأتُ الكثير عن مباراة الغد ضد الجيش الملكي و تأسفتُ لكم الجهل لدى شريحة كبيرة من جماهير الكرة و لعَمري عُمرَهم اليافع يشفع لهم في ذلك.
نادي الرجاء الرياضي كان يلعب مباريات حاسمة في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي و أرسل فرق عديدة للقسم الثاني في ختام مواسم عدة كالمحمدية و الجديدة و سيدي قاسم (بملعبها الصعب)، أيام كان يرأسها أب الجنيرال الدليمي الذي كان يُرعب المغاربة، رغم أن الرجاء لم يكن ينافس على شيء حينها، و غادر المدينة في حماية الدرك الملكي.
لذلك، أتوقع لقاءً جيداً غداً بالرباط بغض النظر عن النتيجة. فحظوظ الفوز متساوية و من الصعب التكهن بمن سيحضى بالثلاث نقط. لكن الأكيد أن نادي الرجاء الرياضي سيلعب لتاريخه و لجماهيره و خاصة لقيمه. و كوني واحد من جمهور هذا النادي، فلن يُرضيني سوى الإنتصار .. تماماً كما أتمنى في كل مباراة، ولا تهمني نتائج الأندية الأخرى في شيء، مع الإحترام المكفول لجماهيرها.
هذه هي جمالية الكرة و مبادئها التي كبرنا عليها و فتحنا عليها أعيننا و التي سيترجمها لنا، لا محالة، كلاسيكو الجيش و الرجاء.