ظل مقعده فارغا للحظات قبل أن تظهر ورقة تفسر الغياب ويقدم مسير اللقاء اعتذارا للجمهور، الذي كان الجزء الأكبر منه من رواد الحركة الثقافية الأمازيغية، التي غصت بهم القاعة المحتضنة للقاء تحت شعار "الفاعل المدني واسئلة الديمقراطية : "الحداثة، وحقوق الإنسان، والجهوية"، مساء يوم الجمعة 18 يوليوز 2014 بأيت ملول.
”التهديدات الإرهابية تغيب عنا الاستاذ أحمد عصيد” نطقها المعني كما حملها المقعد الذي كان مخصصا لعصيد، مباشرة بعد انتشار المعلومة السبب، استنكر الجميع هذا السلوك الإرهابي الذي لاعلاقة له بالتربة المغربية، كيف لنا أن نستمر في بناء المغرب الديمقراطي الحداثي في ظل التهديدات الإرهابية؟ أصبح عنوانا وموضوعا للقاء أضطر معه كل المتدخلين تخصيص جزء من مداخلاتهم للتنديد والاستنكار، وعم استياء القاعة بسبب هذه التهديدات التي لم يجد لها العديد من الحاضرين مبررا، لتنسل العديد من التساؤلات عن كيفية مواجهة هذا الفكر الغريب عن المغاربة وعن دور الحاكمين في حماية حرية التعبير والرأي وحماية المفكرين والمثقفين والفنانين من هذه التهديدات، ودور الأجهزة الامنية التي تعرف الشاذة والفذة عن خفافيش الظلام ولا تحرك ساكنا في اتجاههم مقابل قمعها واعتقالها للمشاركين في الاحتجاجات السلمية المطالب بتحقيق الحقوق.
وكان من المنتظر أن يشارك عصيد في الحلقة الأولى إلى جانب وجوه بارزة كالبرلمانية حسناء أبو زيد، وعبد الرحيم العلام وسعيد ناشيد في الندوة المخصصة لمناقشة موضوع "الفاعل المدني ومستقبل الحداثة"، المنطمة من طرف مركز مدينتي للتكوين والإعلام بتنسيق مع الجماعة الحضرية لأيت ملول ضمن الدورة الثالثة للحلقات الدراسية أيام 18 -19-20 يوليوز 2014، بمشاركة عدد من الفعاليات الجمعوية والفكرية والسياسية المحلية والوطنية.
.gif)
