تضم مدينة زاكورة المئات من الدور الآيلة للسقوط، خصوصا بأحياء: تانسيطة اخشاع وتانسيطة انشاشدة وحاسي بركة وزاوية البركة وامزرو واسرير... وقد شرعت هذه الأنسجة العمرانية في تهديد حياة قاطنيها، بفاجعة حي تانسيطة اخشاع يوم 28 من شهر يوليوز 2008 حيث انهار أحد المنازل وذهب ضحيته 4 أشخاص من عائلة واحدة، امرأة و3 أطفال، كما أصيبت امرأة وطفل بجروح خطيرة كانت في ضيافة الأسرة المكلومة. ومباشرة بعد هذا الحادث قامت عمالة الإقليم بإحصاء دقيق لكل الدور الآيلة للسقوط بالمدينة، وذلك حسب درجة الخطورة. وموازاة مع هذه الإجراءات عملت على إيواء العديد من الأسر المعنية بإحدى العمارات التي استأجرتها لهدا الغرض، في أفق توفير سكن لائق لهذه الشريحة من المواطنين المقهورين. وفي الوقت الذي كان هؤلاء ينتظرون تنفيذ العمالة لالتزاماتها تجاههم إذا بهم يفاجأون بإشعارات صادرة عن عمالة الإقليم تأمرهم بإفراغ الشقق التي كانت تكتريها لفائدتهم، وإنذارهم في الوقت نفسه بأنها غير معنية بعملية أداء فاتورة الكراء ابتداء من تاريخ توصلهم بهذه الإنذارات، رغم أن الميثاق الجماعي ومقتضيات المرسوم الصادر بتاريخ 26 ماي 1980 يحملان رئيس المجلس البلدي والسلطات الإقليمية كامل المسؤولية في هذا النوع من البنايات تبعا للقوانين المسطرة لعمليات التدخل. إلى ذلك خلف الإجراء المتخذ من طرف العمالة خيبة أمل كبيرة في صفوف هذه الأسر التي أصبحت مهددة بالتشرد في أية لحظة، خصوصا بعد تراكم متأخرات الكراء.
للإشارة، فمباشرة بعد فاجعة بوركون، علم موقع "أنفاس بريس" أن مجموعة من سكان الدور الآيلة للسقوط بحي تانسيطة اخشاع طالبوا عامل الإقليم، في لقاء معه، بتسريع عملية إيجاد الحلول الحقيقية للأسر التي تهدد حياتها المنازل غير اللائقة للسكن، خصوصا وأن أغلبهم يسكن اضطراريا بمعتصم القبيلة بالحي الإداري.