200 مليون سنتيم، هي مجموع قيمة التعويض الذي طالب به عبد الوهاب بلفقيه رئيس بلدية كليميم (الاتحاد الاشتراكي)، على خلفية ما اعتبره "نشرا لأخبار زائفة، لا أساس لها من الصحة، ووقائع غير صحيحة منسوبة للغير أدت إلى الاخلال بالنظام العام وإثارة الفزع بين الناس".. لا يتعلق الأمر بخبر يهم السلامة الصحية لمواطني باب الصحراء، أو خبر يتعلق بتفشي طاعون قاتل.. الخبر كما نقله الزملاء في موقع "نون توداي"، هو نشر نقاش لساكنة المدينة على "الفيسبوك" بشأن نقل أزبال منازلهم ومحلاتهم التجارية نحو مقر البلدية، احتجاجا على ما اعتبروه تماطلا لشركة النظافة في القيام بدورها..

لكن يبدو أن نقل هذا الخبر سيكلف الموقع الإلكتروني، ممثلا في الزميل محمد خليج، الشيء الكثير. إذ طالب بلفقيه من خلال شكاية مقدمة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بكلميم تعويضا مدنيا قدره 100 مليون سنتيم، على اعتبار أن هذا الخبر "شكل تشويها لسمعته كرئيس بلدية كلميم وتحريضا على الفوضى بين صفوف المواطنين".

ولم تقف شكاية رئيس البلدية ضد الموقع الإلكتروني على هذه القضية، بل أضاف لها شكاية ثانية يطالب فيها أيضا بـ 100 مليون سنتيم على إثر ما اعتبره "قذفا علنيا" أثناء الحديث عن سياق الترخيص لبناء "مرجان كلميم". ليختم بلفقيه شكايته الثانية بكون "القانون أولى البلدية كهيئة منظمة، احتراما خاصا واعتبارا، بحيث لا يمكن أن تكون محل اي قدح أو خدش عشوائي من أي طرف كان".