رغم خمارها الذي يكاد يخفي كل ملامحها، فهي ليست جسدا هادئا أو ورعا.. بل جسدا يستطيع أن يهب نفسه للمجاهدين عن طيب خاطر ما دامت تؤمن أنها "أمة" خلقت لتسري على "جند الله" الذين يحملون الرشاشات من أجل تطهير الأرض من الضلال، ما دامت تعتقد أن التبرع بجسدها سيكون لها جسرا نحو الجنة.
إنها فتيحة الحسني، أرملة عبد الكريم المجاطي أو "أم آدم" التي التحقت مؤخرا بتنظيم داعش، وأعلنت سعادتها بإهداء نفسها للساعد الأيمن للخليفة أبي بكر البغدادي، ويتعلق الأمر بأبي علي الأنباري، وهو ضابط استخبارات في الجيش العراقي السابق، ويتولى مسؤولية تأمين أماكن إقامة البغدادي ومواعيده وتنقلاته، ومتابعة القرارات التي يقرها ومدى جدية الولاة في تنفيذها.
امرأة مهووسة بالنوم في فراش الجهاديين، وأصحاب اللحى من السلفيين، حتى إنها ناضلت من أجل الحصول على نصيبها من "الخلوة الشرعية"، حيث نظمت عدة وقفات احتجاجية للسماح لها بزيارة "زوجها" الثاني (أو الثالث أو الرابع.. الله أعلم) عمر العمراني المدان بالسجن 14 عاماً في قضية إرهابية، بعدما منعتها السلطات من "الخلوة" لعدم توفرها على عقد زواج. فلا حاجة لفتيحة بعقود مسجلة بأيادي الكفر حتى لا تذهب بركة النكاح، إذ يكفي أن تقول لهذا أو ذاك "زوجتك نفسي" حتى تصبح حلالا له، يطأها متى شاء، وأين شاء.. حتى لو تعلق الأمر بالسفر إلى دولة داعش.. فهي، ولاشك ستكون قريبة من أم المؤمنين، الداعشية سجى الدليمي، زوجة "الخليفة" أبي بكر البغدادي التي كان البوليس السوري قد أطلق سراحها مقابل الإفراج عن "راهبات معلولا".. وستكون قريبة من حريم الخليفة الذي أعلنت مبايعتها له، واصفة إياه بـ"الخليفة" و"أمير المؤمنين"..
فتيحة المجاطي امرأة من كبريت، تحرق كل من يقف في طريقها إلى الرجال. لا تكل عن إعلان الحرب، ورفع المظالم إلى "القضاء الجهادي العابر للقارات"، والوقوف في وجه من يخذل طموحها "الجنسي" من السلفيين. كانت عضوا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، لكنها انسحبت، والسبب أنها أحست بـ "الغبن والخذلان" حينما خذلها "أنس الحلوي"، ولم يدافع عن حقها في استخراج "وثيقة" تساعدها على الاستمتاع بخلوتها مع العمراني. أكثر من هذا، فإن أنس يتهمها بتحريض زوجته على الطلاق منه.. وأنها وعدتهما برجال صناديد يجاهدون في سبيل الله، وأنهم إماء الله اللواتي يبذلن فروجهن من أجل إعلاء كلمته في الأرض!